بري يكشف لـ«الديار» تصوراته وأفكاره في شأن الوضعين الحكومي والسياسي …
على الرغم من التصعيد الاعلامي الذي شهدته الايام الاخيرة بشأن الوضع الحكومي والخيارات الحكومية المقبلة، وما حكي عن احتمالات لحكومة امر واقع وغير ذلك، فقد علمت «الديار» من مصادر موثوقة بها انه بعد فشل محاولة عقد جلسات جديدة للحكومة الحالية، وبعد ان باتت ملموسة خطورة الموقف اذا ما استمرت الامور تسير على هذا المنوال، عادت الاتصالات والتحركات بعيدة عن الاضواء لتأخذ مجالها من اجل العودة الى مناقشة تأليف الحكومة الجديدة والتي تدور حول صيغة 9-9-6، حيث نشطت حركة الموفدين والاتصالات وعمليات الاخذ والرد امس. وفي هذا الاطار ألمح الرئيس نبيه بري لـ«الديار» صراحة، ردا على سؤال حول موضوع جلسات الحكومة بالقول: «ان الوقت الآن هو للتفكير في صيغة 9-9-6». وقال ردا على سؤال آخر «ان هناك بحثا في هذا الموضوع» دون ان يكشف عن طبيعته، وحول موقف رئيس الجمهورية من هذا الامر قال: «حسب معلوماتي، فإن الرئيس ليس ضد هذه الصيغة بل هو معها، وانا قلت انه لا توجد صيغة بديلة عنها»، واضاف: «بل اقول ايضا ان هناك في «المستقبل» من هو ليس ضدها» وعندما سئل كيف؟ اجاب: «انهم يجرون التشاور ويتشاورون مع المرجعية» وقال ردا على سؤال آخر «اعتقد ان الرئيس سلام ليس ضد الصيغة»، وعندما سئل كيف؟ اجاب: «هو ينتظر ان تصدر عن غيره» واكد بري ان النائب جنبلاط مع هذه الصيغة وكان قد ابلغه ذلك منذ فترة سابقة، واكد مجددا عليها، مضيفا «انه يدعم هذه الصيغة مع العلم انه هو المتضرر الاول منها لانه يفقد بيضة القبان».
واضاف بري «ان كل 8 اذار مع هذه الصيغة»، اما بشأن موضوع المداورة، فأنا معها وقد صرحت بذلك سابقا، لكن يجب ان تكون شاملة ولا تستثنى اي وزارة وان تكون متوازنة وعادلة، بمعنى ان يراعى التوازن في هذه المداورة، وتحديدا على مستوى الوزارات الاساسية. وعلى اي حال ان هذا الموضوع يبحث بالتفصيل لاحقا بعد الاتفاق على مبدإ الصيغة».
وتساءل بري: «ليش ما بدهم يقبلوا 14 اذار ما هم الرابحون من هذه الصيغة، وكما قلت في السابق انهم يضمنون الثلث المعطل لا بل النصف زائدا واحدا مع رئيس الجمهورية، عدا ان رئيس الحكومة هو مقرب منهم ان لم يكن واحدا منهم».