بري لـ”السفير”: السلسلة ستناقش بنداً بنداً وسنبذل قصارى جهدنا للبتّ بها
أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري أن “سلسلة الرتب والرواتب ستناقش بنداً بنداً، في مجلس النواب، وسنبذل قصارى جهدنا للبتّ بها اليوم”، لافتاً الانتباه الى أنه ستُعقد جلستان، واحدة نهارية وأخرى مسائية ستظل ملتئمة حتى منتصف الليل، إذا اقتضى الأمر، من أجل الانتهاء من السلسلة”.
وأوضح بري لـ”السفير” أنه “في حال تعذر إقرارها لسبب ما، فسأدعو الى جلسة أخرى بعد 25 أيار، علماً أنني استطيع تحديد موعد لها قبل هذا التاريخ، لكن لن أفعل تجنباً لفتح أي سجال جديد في الايام العشرة الممتدة بين 15 و25 ايار”.
وأشار الى ان المشكلة الاساسية المطروحة تكمن في سلسلة العسكريين وسلسلة المعلمين، لكنه لفت الانتباه الى وجود قواسم مشتركة حول الاصلاحات والعديد من الإيرادات المقترحة، “مع الإشارة الى انني أرفض كلياً اقتراح اللجنة النيابية بزيادة الضريبة على القيمة المضافة بنسبة 1%، لانه من غير المسموح تمويل السلسلة من جيوب الفقراء وذوي الدخل المحدود، في حين توجد مصادر أخرى يمكن اللجوء اليها، إذا توافر القرار السياسي الشجاع”.
وتساءل: “هل المطلوب ان نعطي الموظفين بيد ونأخذ منهم باليد الثانية؟”
كما أكد بري انه يرفض أي محاولة لتمييع الغرامات والرسوم على الاملاك البحرية.
ودعا النواب الى ان يتحملوا بعضهم البعض، وان يناقشوا “السلسلة” بأعلى درجات المسؤولية، “حتى نصل الى نتيجة”، مشيرا الى انه غير معني بضغوط الشارع على مجلس النواب، ومؤكداً أنه حريص على ان يقوم بما يمليه عليه ضميره وواجبه، بمعزل عن أي ضغط.
وفي الشأن الرئاسي، أوضح بري انه ما من جديد بعد، لافتاً الانتباه الى ان التفاوض مستمر بين العماد ميشال عون والرئيس سعد الحريري، «وما أسمعه من التيار الوطني الحر ان التفاوض يحقق تقدماً، وفي الوقت ذاته لا أسمع العكس من تيار المستقبل، وأعتقد ان هناك انتظاراً لما سينتهي اليه هذا التفاوض».
كما أبدى خشيته من ان يكون البعض بصدد تقطيع الوقت حتى ما بعد 25 ايار، لاستدراج التدخل الخارجي.
ورحّب بالتطور الإيجابي الذي طرأ على العلاقة السعودية – الايرانية، مؤكداً ان الحوار بين البلدين ضروري وحيوي، ومشيراً الى انه لطالما دعا الى هذا الحوار وشجع عليه.
وعن التأثير المحتمل للتحسن في العلاقة بين طهران والرياض على الاستحقاق الرئاسي، قال بري: “ما أعرفه ان إيران والسعودية وأوروبا وأميركا، تؤكد جميعها ضرورة إجراء الانتخابات الرئاسية ضمن المهلة الدستورية، وتشدد على انه ليس لديها مرشح محدد وانها تدعم وتبارك ما يتفق عليه اللبنانيون”.