بري ترأس مؤتمر اتحاد البرلمانات العربية : لمواجهة الارهاب بوجهيه ’الاسرائيلي’ و’التكفيري’
رئيس مجلس النواب اللبناني رئيس الاتحاد البرلماني العربي نبيه بري
وفي كلمة له في الجلسة الافتتاحية العاشرة للمؤتمر اليوم، شكر بري الوفود المشاركة لثقتهم ودعمهم للبنان، وشدد على ضرورة عمل الاتحاد على ديبلوماسية برلمانية فعالة، وإرساء مفهوم الحوار لحل القضايا الخلافية. وقال:”إن استقرار انظمتنا السياسية القطرية والعربية الشاملة يجب أن يعتمد الحوار وإقـرار الحلول السياسية، إذ أن التجارب أكدت أنه لا يمكن حسم أي حرب داخلية، ونحن سبق وأطلقنا من على منبر الإتحاد شعاراً يرتكز على القول أنه لايمكن منع الإصلاح بالقوة وفي الوقت نفسه لا يمكن فرض التغيير بالقوة”.
اضاف بري:”إن جعل الحوار نهج حياة لا مجرد عملية سياسية يفتح الباب لحل القضايا القطرية والعابرة للحدود. إنني أرى أن أم الحلول تكمن في إعادة نسج حوار بين الدول العربية الخليجية والمملكة العربية السعودية خصوصاً ودول الاقليم بما فيها إيران”.
وتابع:”إننا في إطار عملية الحوار لحل المسائل السورية واليمنية والليبية وغيرها نتطلع بإيجابية الى الدبلوماسية الأممية الجارية في جنيف والدبلوماسية الكويتية من أجل جمع الأطراف اليمنية كما نتطلع بأمل الى الأدوار العمانية لإرساء حلول قطرية والتوصل الى تفاهمات إقليمية..”، واشار في المسألة السورية الى أن الآمال والتوقعات المبنية على الحوار الأمريكي _ الروسي – الأوروبي وحدها لا تكفي بتجاهل القوى الفعلية القائمة اقليميا وعربياً”.
الى ذلك، أكد بري على دعم الحكومة المركزية في العراق، معربا عن امله بأن يكون العام الحالي عام تحقيق الإصلاحات السياسية، كما أكد أيضاً على دعوة شيخ الأزهر الى الوحدة والاعتدال ونبذ التطرف، مشددا على أن القضية المركزية بالنسبة لنا هي مواجهة الإرهاب، ارهاب الدولة الذي تمثله اسرائيل ضد أشقائنا أبناء الشعب الفلسطيني، والارهاب التكفيري، داعيا لإنشاء غرفة عمليات أممية برعاية مجلس الأمن تنسق النشاط العسكري والإستخباري وعمليات تجفيف موارد الإرهاب المالية والتسليحية وموارده البشرية وتمنع حركته عبر الحدود.
بعد ذلك وضع بري اعضاء المؤتمر والوفود المشاركة في الاجواء السائدة في لبنان، فقال:”إننا في لبنان بدأنا نرى أملاً في آخر النفق (نسأل الله أن لا يكون سراباً يحسبه العطشان ماءً) في توصل الأطراف اللبنانية الى إنجاز الإستحقاق الدستوري، بانتخاب رئيس الجمهورية”، كما أشار الى:”أن لبنان يشق طريقه اليوم لإنجاز استحقاق الإنتخابات البلدية التي ستجري بعد اسابيع في الشهر القادم .
اضاف:”إننا من لبنان نستقبل مليون ونصف مليون من النازحين من أشقائنا السوريين وحوالى نصف مليون من الأشقاء الفلسطينيين جاء بضعة آلاف منهم مؤخراً من مخيمات سوريا.. واننا نرى أن حل مشكلة النازحين واللاجئين هي بتعجيل الحلول السورية التي تعيدهم الى وطنهم وبانتظار أن تستكمل خطوات الحل في هذا الصيف فإننا نستدعي دعماً عربياً إنمائياً تربوياً وصحياً وخدماتياً، وفي مجال الطاقة والبيئة وخاصة دعماً لجيشنا الذي يقدم التضحيات ويتعرض يومياً لهجمات ارهابية على حدوده الشرقية والشمالية وعلى حدود مجتمعه”.
ولفت بري الى “أن اسرائيل تواصل تهديداتها ومناوراتها ونشر منظوماتها القتالية الحديثة على حدودنا وانتهاكها دائماً لمجالنا الجوي وحدودنا السيادية البرية ومياهنا الإقليمية، مما يستدعي زيادة تمسكنا بوحدة شعبنا وجيشنا ومقاومتنا”.وطالب مختلف الأطر البرلمانية الإسلامية والجهوية والقارية واللغوية والدولية بتقديم الدعم لترسيم الحدود البحرية للبنان والضغط على “اسرائيل” لتنفيذ كامل مندرجات القرار 1701.
وشدد بري على ضرورة استعادة القضية الفلسطينية موقعها كقضية مركزية للعرب وإدانة كل الإجراءات العنصرية الإسرائيلية، محذرا من تمادي الكيان الصهيوني بـ”ارهاب الدولة”، ومشيرا الى “أننا مدعوون الى تأكيد دعمنا المطلق للقيامة الفلسطينية الراهنة والتي تجاوزت الهبة والإنتفاضة، والتي قدمت حتى الآن ما يزيد عن 230 شهيداً وهي تقاتل بصدرها وبقبضاتها العارية والسكاكين والحجارة أعتى قوة ارهابية للجريمة المنظمة في العالم ممثلة بالجيش الإسرائيلي..”.
وفي كتام كلمته، دعا بري المؤتمر الى تبني عدة توصيات من اجل اطلاق فعاليات وانشطة الاتحاد البرلماني العربي، منها انشاء لجنة برلمانية لدعم صمود الشعب الفلسطيني والقيامة الراهنه للشعب الفلسطيني الباسل وصورة حركته السياسيه والدبلوماسيه في المحافل الدولية، وكذلك انشاء لجنه برلمانيه خاصه تتابع اوضاع ليبيا والجوار الليبي، وإعادة احياء لجنة السوق العربيه المشتركه.
[ad_2]