بري: الوحدة الوطنية الفلسطينية تبقى السلاح الاقوى حتى تحقيق أمانيهم
أوضح رئيس المجلس النيابي نبيه بري، في ذكرى حرب تموز الإسرائيلية على لبنان، أنه “كأن تموز موعداً دائماً للعدوانية الاسرائيلية، التي تتكرر منذ اجتياح لبنان عام 1982 وحصار العاصمة اللبنانية بيروت وامطارها بكرة النار البرية والجوية والبحرية، الى العدوانية الاسرائيلية في ما اسمته اسرائيل بحرب الايام السبعة عام 1993 على لبنان، والتي استباحت خلاله الجنوب بالدمار والقتل وارتكبت خلاله المجازر، الى حرب تموز العدوانية على لبنان عام 2006 والتي بدأت في مثل هذه الايام واستمرت ثلاثة وثلاثين يوماً مخلفة الموت والدمار، وضمناً المجازر المرتكبة من عيترون الى القاع على مساحة لبنان، والتي اثبت خلالها لبنان ان الرد الوحيد على العدوانية والمجزرة هي المقاومة التي تشكل السلاح الوحيد للشعوب لردع العدوانية.
الى غزة اليوم التي جعلتها اسرائيل مساحة مناورة لاسلحتها المتنوعة الجوية والبحرية والبرية بالذخيرة الحية على جسد اهلها وممتلكاتهم دون ان تستثني دور العبادة والمستشفيات والمساجد والتي تقوم خلالها بقنص الاهداف المدنية”.
وتابع “في تموز هذا تكرر المقاومة الفلسطينية امثولة المقاومة اللبنانية في التصدي للعدوانية الصهيونية، مؤكدة ان المقاومة هي النتيجة الوحيدة للاحتلال والعدوان والتهديد الدائم باللجوء الى القوة”.
وإذ أكد “الإنحياز الكامل لابناء شعبنا الفلسطيني في مواجهتهم لعدوانية وجرائم العدو وصلفه، إستدعى انتباه الامة العربية بكل اقطارها وشعوبها “لتلتفت الى ان القضية المركزية كانت وستبقى فلسطين، وان كل ما يحدث على مساحة اقطارنا من حروب تنازع صغيرة هي لمصلحة العدو وهي في اطار تدمير امكانات وطاقات الامة وتفكيك وحدتها باتجاه فلسطين”.
وزاد “اننا اليوم نوجه انظار العرب واللبنانيين والفلسطينيين خصوصاً الى ان من كانت اسرائيل عدوّه فهي عدو كافٍ وان علينا جميعاً الانتباه والتصرف بمسؤولية اتجاه ما يهدد أوطاننا وأقطارنا من تحديات واخطار نابعة من مؤامرات تقسيم المقسّم كما ان ما يجري اليوم يجب ان يزيد من ترسيخ وحدة الفلسطينيين لان الوحدة الوطنية الفلسطينية ستبقى السلاح الاقوى والامضى بيد اشقائنا الفلسطينيين حتى تحقيق امانيهم الوطنية”.