بري: أنا مستعد… ولكن

 

قال الرئيس نبيه بري لـ”السفير” إن الرسالة التي وجهها رئيس الجمهورية الى مجلس النواب، ستتلى اليوم امام المجلس، ثم ستتم مناقشتها، ويُترك بعد ذلك للنواب أن يحددوا التوجهات المناسبة.

وأوضح أن رسالة سليمان التي لم يطلع عليها أحد بعد في انتظار تلاوتها، تركز على أهمية إجراء الانتخابات الرئاسية ضمن المهلة الدستورية وتشدد على ميثاقية هذا الاستحقاق، وتدعو النواب الى القيام بواجبهم في انتخاب رئيس جديد.

واعتبر بري أن مضمون الرسالة لا ينطوي على أي انتقاد علني او ضمني لمجلس النواب، وإنما هي تندرج في سياق الحق الذي منحته المادة 53 من الدستور لرئيس الجمهورية بمخاطبة المجلس عند الضرورة، ويبدو أن رئيس الجمهورية وجد في التأخير الحاصل في اجراء الانتخابات مبرراً كافيا لتوجيه الرسالة.

ورأى بري أن الفرصة أمام لبننة الاستحقاق الرئاسي مستمرة حتى 25 ايار، مشيراً الى أنه يطلب من السفراء الذين يلتقيهم عدم التدخل في تفاصيل هذا الاستحقاق، لكنه أبدى خشيته من أن يصبح التدخل الخارجي المباشر أمراً واقعاً تصعب مقاومته، بعد 25 ايار.

وبالنسبة الى الملف الرئاسي، لفت بري الانتباه الى عدم بروز أي جديد يُعتدّ به على هذا الصعيد، موضحاً أنه إذا لم يكتمل النصاب في جلسة الخميس، سيدعو الى جلسة أخرى قبل ظهر الجمعة ربطاً بأجواء يوم الخميس، وفي حال ظهرت معطيات إيجابية في ربع الساعة الأخير فأنا مستعد للدعوة الى جلسة قبل ساعة واحدة من انتهاء المهلة الدستورية منتصف ليل السبت – الأحد.

وأشار الى أنه كانت هناك إمكانية لتوجيه دعوة الى عقد جلسة انتخابية، قبل ظهر السبت المقبل، لو وُجدت ضرورة لذلك، “لكنني عدت وصرفت النظر عن الأمر حتى لا يحصل أي تأثير على حفل الاستقبال الوداعي الذي سيقيمه رئيس الجمهورية، لمناسبة انتهاء ولايته”.

وأكد ضرورة عقد الجلسة التشريعية المخصصة لسلسلة الرتب والرواتب، في 27 أيار، “وإذا لم يكتمل نصابها سأدعو الى جلسة أخرى، لانه لا يجوز تكريس سابقة تعطيل المجلس، عندما تستقيل الحكومة او يخلو موقع الرئاسة”، منبّها الى أن مثل هذا التعطيل يشكل تهديداً خطيراً للديموقراطية. وأضاف: في حال حدوث شغور في رئاسة الجمهورية، المطلوب تفعيل عمل المجلس النيابي، وليس تعميم الشغور على المؤسسات الأخرى.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.