بريمر: غزو العراق بُني على افتراضات تبين أنها خاطئة
الحاكم الأميركي السابق في العراق يعترف ببعض الأخطاء أثناء إدارته الملف العراقي عقب الإحتلال، ويكشف أن نائب الرئيس الأميركي حينها اقترح تقسيم العراق ورد عليه بريمر بأنها فكرة غبية، منتقداً إدارة أوباما الحالية للملف السوري.
قال بول بريمر الحاكم الأميركي السابق في العراق في مقابلة مع الميادين أن التخطيط من قبل الإدارة الأميركية لغزو العراق بُني على افتراضات تبيّن لاحقاً أنها خاطئة، لكنه اعتبر في الوقت نفسه أن العراق اليوم بلد ديمقراطي ويملك دستوراً “أفضل من نظرائه في الدول العربية”، ويحظى باقتصاد مزدهر.
وكشف بريمر أنه رفض فكرة نائب الرئيس جو بايدن بالتقسيم الناعم للعراق، قائلاً “لقد قلت منذ البداية عندما اقترح نائب الرئيس بايدن وآخرون تقسيم العراق بأنها فكرة غبية ولا زلت أقول إنها فكرة غبية”.
وعن قرار اجتثاث حزب البعث عقب الإحتلال الأميركي للعراق قال بريمر “لقد ارتكبت خطأ بتسليمه للساسة العراقيين، وأنا أعترف بذلك”، معتبراً أنه حتى “لو تم تسليم الأمر لقضاة ومحامين عراقيين كانت العملية ستكون صعبة وطويلة كما حصل فعلاً”.
أما في ما يتعلق بالتفجيرات الإرهابية في العراق فاعتبر بريمر “أن معظم مدبري ومنفذي عمليات التفجير ليسوا من العراق، وقد أتوا من أماكن مثل السعودية، الجزائر، مصر ومن دول أخرى”.
وأضاف “اليوم لا أعرف إذا كان سعوديون أم لا من يقوم بهذه التفجيرات لصالح القاعدة في العراق، وإذا كانت الحكومة السعودية تدعم هؤلاء فلا أعتقد أنه من أعمال الصداقة لا للعراق ولا للولايات المتحدة”.
وحول الوضع في سورية قال بريمر “وجهة نظري خلال السنتين الأخيرتين أنه كان يتوجب على الولايات المتحدة مباشرة توفير الدعم بالسلاح للعناصر الأكثر إعتدالاً، وخاصة المنشقين عن الجيش السوري”، معتبراً أنه “بتأجيل هذا القرار كل المساوئ التي توقعتها الإدارة الاميركية حصلت؛ المتطرفون تعززت قوتهم والأكثر اعتدالاً تلاشوا، واستمر العنف”.
وانتقد بريمر سياسة الإدارة الأميركية الحالية في إدارتها للملف السوري معتبراً أنها كانت “مربكة”.
المصدر: الميادين