بروجردي: استفتاء إقليم كردستان العراق عمل خاطئ
إعتبر رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بالبرلمان الايراني علاء الدين بروجردي، قيام إقليم كردستان العراق بإجراء استفتاء لإنفصال الإقليم بأنه عمل خاطئ.
وأشاد بروجردي خلال لقائه في دمشق وزير الخارجية السوري وليد المعلم، بالانتصارات والنجاحات التي حققتها سوريا أخيرا في جبهات الحرب ضد الجماعات التكفيرية الارهابية، قائلاً: “انتصرت الحكومة والشعب السوري في حرب الارادات وان المستقبل حليفهما”.
وأوضح، ان الحكومة والشعب الايراني يقفان كما في السابق الى جانب سوريا حتى تحقيق الإنتصار النهائي على الارهابيين وحلفائهم، مؤكدا ان آفاق المعادلات الإقليمية لصالح محور المقاومة الاسلامية.
وتطرق رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الاسلامي الايراني الى التطورات الجارية في العراق واصفا إجراء استفتاء الإنفصال في اقليم كردستان العراق بأنه عمل خاطئ، وقال “ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تدعم دوما وحدة الأراضي والسيادة الوطنية في العراق”.
من جانبه، بحث وليد المعلم مع بروجردي والوفد المرافق خلال هذا اللقاء، العلاقات الثنائية المتميزة والجهود التي يبذلها البلدان الشقيقان سوريا وايران في محاربة الإرهاب والتنظيمات المتطرفة بالاضافة إلى آخر التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية وخاصة الاستفتاء الذي حصل مؤخرا في شمال العراق.
وكانت وجهات النظر متفقة على ضرورة تعزيز العلاقات الثنائية في جميع المجالات بما فيها المجال البرلماني تلبية لتطلعات شعبي وقيادتي البلدين الشقيقين وتعزيز التنسيق السياسي خلال المرحلة المقبلة والاستمرار في مكافحة الإرهاب.
وأكد الجانبان على موقفهما المشترك الداعي إلى الحفاظ على سيادة العراق وعدم السماح بالنيل من وحدته وحذرا من الانعكاسات السلبية للاستفتاء على الاستقرار في المنطقة وعلى الحرب على الإرهاب.
وقدم وزير الخارجية السوري خلال اللقاء عرضاً لآخر التطورات الميدانية والسياسية مثنياً على الانتصارات العسكرية المهمة التي يحققها الجيش السوري بالتعاون مع الحلفاء والأصدقاء وما أدت إليه من تحولات في المواقف على الساحتين الإقليمية والدولية.
وأكد الوزير المعلم أن سوريا مستمرة في حربها على الإرهاب حتى يتم القضاء عليه بشكل كامل في كل الأراضي السورية معربا عن تقدير سوريا لكل أشكال الدعم الذي تستمر الجمهورية الإسلامية الايرانية في تقديمه إليها.
وخلال مؤتمره الصحفي الذي عقده مساء الخميس في العاصمة السورية دمشق، في ختام زيارته لها، اعتبر رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الاسلامي علاء الدين بروجردي، أن هنالك ثمة علاقة واضحة في التزامن بين تطورات إقليم كردستان العراق وبين أفول قدرة داعش.
وقال، أن هنالك علاقة واضحة في التزامن بين تطورات اقليم كردستان العراق وبين أفول قدرة داعش لأن أميركا والكيان الصهيوني يسعيان لزعزعة الأمن في هذه المنطقة الحساسة من العالم كي تستنزف جميع امكانيات المنطقة في داخلها بدلاً عن تعبئتها لمواجهة الكيان الصهيوني.
واضاف، أنه حينما نقول بأن وحدة العراق خط أحمر بالنسبة لنا فإعلموا بأننا لن نقف مكتوفي الأيدي ومتفرجين ازاء العبور من هذا الخط الأحمر.
وقال، ان نقل الوقود الى اقليم كردستان العراق قد توقف والرحلات الجوية الى مطار اربيل الدولي قد توقفت ايضاً ووضعت الحدود المشتركة التي كانت بحوزة الإقليم تحت تصرف الحكومة المركزية العراقية.
وتابع بروجردي، ان هذه ليست المرّة الأولى التي يتم فيها اجراء الاستفتاء في اقليم كردستان العراق وكان قد أجري مرّة في العام 2005 وفشل ومن المؤكد أنه سيفشل هذه المرّة ايضاً.
واعتبر ان الكيان الصهيوني وراء هذا الإجراء في المشهد العلني وأميركا من وراء الستار الا ان الدول الجارة سوف لن تسمح بتنفيذ هذا المخطط الصهيوني.
واكد بأننا نولي احتراماً خاصاً للكرد في ايران والدول الجارة ولنا أفضل العلاقات معهم على مدى الأعوام حتى قبل انتصار الثورة، معتبرا موضوع الكرد في اقليم كردستان بانه بمعزل تام عن خطأ استراتيجي ارتكبه شخص.
واعتبر دعم الكيان الصهيوني وسروره لخطوة الاستفتاء رسالة واضحة للمنطقة وان هذه الحقيقة كافية لتفسير ماهية هذه الخطوة.
وأوضح بأن محادثات مهمّة جرت في مختلف المستويات وتم اتخاذ القرارات اللازمة للخطوات العملية على أساس الحاجة واضاف، انه ما عدا التحركات العلنية كانت هنالك اتصالات غير معلنة في مستويات عليا بين الجمهورية الاسلامية الايرانية وتركيا والعراق وسوريا.
واعتبر هذه الاتصالات في هذا المستوى من الناحية السياسية والعسكرية بأنها تبعث رسالة واضحة الى المنطقة واقليم كردستان العراق، واضاف، ان حديث سماحة قائد الثورة الاسلامية خلال استقباله الرئيس التركي مساء الأربعاء وجّه رسالة واضحة في هذا المجال الى العالم.