بالله عليكم! أفهمونا من هم هؤلاء الأشخاص؟
“اليد الّتي ستمتدّ على الجيش اللّبنانيّ سنقطعها.” إنّها العبارة الأخيرة الّتي كتبها جو فرفور، شهيد جيشنا اللّبنانيّ، هذا الجيش الّذي يتآمر عليه بعض الأفرقاء! وكم من “جو” بعد علينا أن نفقد؟ وكم من بطل بريء ذنبه فقط أنّه ينتمي إلى تلك المؤسّسة الوطنيّة، علينا أن نحفُرَ اسمه على لائحة شهداء الوطن؟ هذه المؤسّسة الّتي يُفترض على جميع المواطنين، وإلى أيّ طائفة انتموا، أن يحترموها ويجلّوا عطاءاتها ويقدّروا تضحياتها!
نعم يا “جو” أنت على حقّ! من الضّروريّ وبأسرع وقت أن تُقطع تلك اليد المُجرمة الّتي تسفك دماء رفاقك! والسّؤال الّذي يُطرح هنا:”طالما أنّ جميع الأفرقاء متّفقون على مواجهة من يتعدّى على هذا الجيش، لماذا لا تُنفّذ خطّة تقضي على هؤلاء المجرمين الشّاذّين عن الوطن؟ لماذا لا يدخل جيشنا بآليّاتِه إلى تلك المناطق المشبوهة، أم أنّ هناك غطاءً سياسيًّا باطنيًّا يحمي أولئك المخلّين بأمن بلادنا، فينفّذون أوامر أسيادهم، ويسرقون من وطننا وعائلاتنا خيرة شبابنا؟”.
لماذا لا يتمّ إلقاء القبض على الدّاعين إلى الانشقاق عن الجيش؟ بالله عليكم! أفهمونا من هم هؤلاء الأشخاص؟ ما هي صفتهم في بلادنا؟ هذه البلاد الّتي تلقي القبض على مجرم فقير ليس هناك من يُدافع عنه، ولكن إذا ازداد المجرم شراسةً تُرك يسرح ويمرح على أرض بلاده! وشتّان بين مجرم مُتآمر على الوطن وآخر مُتآمر على المجتمع! وماذا إذا اجتمع هذان المجرمان في كيانٍ واحدٍ؟
نعم، إقطعوا تلك اليد المُجرمة! وليضرِب جيشنا بيدٍ من حديد! فليطهّر تلك المناطق! فليمنح الأبرياء السّاكنين فيها مهلة ليخرجوا منها وليقصِف تلك المُجمّعات المزروعة بالألغام المتجوِّلة! فبلادنا ما عادت تحتمل كلّ فترة، لا بل كلّ أسبوع، أن تفقد أمثال “جو”!
هنيئًا لكم يا شهداء وطني، هنيئًا لكم يا شهداء جيشنا اللّبنانيّ، فاستشهادكم وسامٌ يُعلّق على صدرنا جميعًا! عسى أن يهتدي مسؤولونا بتضحياتكم ووفائكم وشرفكم!
ليبانون ديبايت – جويل رمزي فضول