بالصورة.. الحاجز النموذجي لسلامة عناصر الجيش اللبناني
تنتشر مؤخراً وبشكل غير مسبوق “الاعتداءات الارهابية” على اللبنانيين عموماً والجيش اللبناني خصوصاً، بمؤامرة محيّكة ضد اللبنانيين أجمعين، فالضحايا من كل الطوائف والانتماءات و”الكفر” لا دين له ولا شرع.
اذا، تستمر وبشكل ملحوظ سلسلة الاعتداءات على الجيش اللبناني. فمنذ استشهاد الرائد بيار بشعلاني والمعاون ابراهيم زهرمان في شباط 2013 حيث اعتدت مجموعات مسلحة على مخابرات الجيش اللبناني في بلدة عرسال، حتى الاعتداء على حاجز الجيش بطلقات نارية في بلدة وادي خالد – خراج بلدة عرسال واستشهاد ثلاثة من عناصره، فجّر انتحاري نفسه مساء السبت 22 شباط الحالي عند حاجز للجيش في منطقة الهرمل البقاعية ما أدى الى استشهاد الضابط الياس خوري والجندي حمزة الفيتروني وشهيد مدني هو محمد ايوب.
وككل مرّة يحصد فيها اي عمل ارهابي أرواح شهداء، تتفشى روايات أبطال ذنبهم الوحيد شجاعتهم وهمهم الدفاع عن أرض الوطن.
فشجاعة النقيب الشهيد الياس خوري منعت الارهابيين من تحقيق اهدافهم، ودفع حياته ليفشل مخططهم، وانطلقت قصة الضابط البطل الذي حرص على ابعاد جنوده عن السيارة ما جنّب وقوع المزيد من الشهداء وأثّر بالعديد من اللبنانيين.
اثر ذلك، كان لا بد من اعادة النظر بنقاط الضعف التي تسببت بهذه الحادثة الاليمة وكان للمهندس شربل سالم والذي سبق وكان ملازم مجند في الجيش اللبناني عام 2004، دراسة تقنية شاملة حرصاً منه على أرواح عناصر الجيش وتفادياً لاي اعتداءات مرتقبة.
في رسمه البياني أعلاه، أو مسودة مشروعه للحاجز النموذجي للجيش اللبناني على حد تعبيره، يُظهر سالم أولاً كلفة الحاجز التي تتراوح بين 2000 و5000 دولار أميريكي كحد أقصى.
ويظهر الرسم حاجز الجيش محصّناً بجدران مضاضة للتفجيرات بالاضافة الى المسامير الارضية التي من الممكن التحكم بها عن بعد لدى حصول أي طارئ فضلاً عن كاميرات مراقبة وميكروفون للتواصل مع السائق عن بعد حرصاً على سلامة أي عسكري من أي عنصر ارهابي.
ويقترح سالم أن يكون الحاجز موجود في الاماكن التي تسبب خطراً على الجيش والمناطق التي باتت مخروقة من الارهابيين. كما يمكن اضافت التعديلات الوقائية على الحواجز النقالة بحيث يتمكن أي عنصر مراقبة السائق والتكلم معه عبر مكبر للصوت من داخل قافلة المراقبة التابعة للحاجز المتنقل.
لا يعتبر هذا الرسم حل نهائي لمشكلة التعدّي على المؤسسة العسكرية بل انه مجرد فكرة يمكن أن تتطور بشتّى الطرق وتتوسع لتصبح آمنة، وتحمي المؤسسة من خطر تعرض عناصرها لاي اعتداءٍ غادر.
فالتكنولوجيا عنصر مهم يجب اضافته الى القطاع العسكري، واعتباره جزء اساسي من الاعتدة العسكرية وتضمينه على لائحة الهبات المقدمة للمؤسسة العسكرية كلائحة الهبة السعودية والتي تعدها الجهات المختصة.
واذا تعرّض أي حاجز لعمل ارهابي على أرض الوطن، فخير لنا أن نخسر آلاف الاعتدة المتطورة.. نتيجة التفجير من أن نخسر بطل من أبطال الجيش اللبناني الذي لا تعوّض أرواحهم بأي ثمن.
المصدر: ليبانون ديبايت – لودي البرقاشي