باكستان تكذب الرواية الأميركية عن القبض على «ابن لادن»
كشف رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، بعض الحقائق التي تفند نظرية «البطولة المطلقة»، التي رسمتها وسائل الإعلام الأميركية والأفلام السينمائية، حول ليلة القبض على أسامة بن لادن.
ونجحت القوات الأميركية بالعثور على زعيم تنظيم القاعدة الإرهابي، أسامة بن لادن، وقتله، عام 2011، في أبوت آباد الواقعة على بعد 120 كيلومتراً عن إسلام أباد، في عملية اقتحام أشرفت عليها وكالة الاستخبارات الأميركية، ونفذها الجيش الأميركي واستغرقت 40 دقيقة.
وبحسب تصريحات خان الأخيرة، فإن «إدارة الاستخبارات الباكستانية هي من قدّمت المعلومات التي سمحت للأميركيين بتحديد مكان أسامة بن لادن».
ولم تذكر في السابق أي من وسائل الإعلام الأميركية، الدور المحوري الذي قامت به باكستان للإيقاع ببن لادن، لتذهب البطولة المطلقة للاستخبارات الأميركية، والجيش الأميركي.
ووفق الرواية الأميركية، فإن «السي آي أيه» استطاعت تتبع مكالمة هاتفية، بين مقربين من بن لادن، أدّت إلى كشف مكان اختبائه، لكن خان صرح مؤكداً أن المعطيات الأولية لمكان بن لادن، والتي قدمتها الاستخبارات الباكستانية، جاءت بعد كشف «معطيات هاتفية»، مما يؤكد قصة الإعلام الأميركي حول العملية، ولكنها تختلف حول الجهة التي اكتشفت المكالمة.
وتجاهل فيلم «30 دقيقة بعد منتصف الليل» الشهير، والذي تناول عملية القبض على بن لادن، وحقق أرباحاً تجاوزت 130 مليون دولار، وترشح لخمسة جوائز «أوسكار»، الدور الباكستاني في العملية الشهيرة.