باسيل: 3 أمور تحدد وجود الحكومة
أكد رئيس “التيار الوطني الحر” وزير الخارجية جبران باسيل أن “مسيرة النضال مستمرة من 30 عاماً ولم يوقفها شيء ولن يوقفها”، مشيراً إلى أن “التيار لن يكون جزء من سلطة تتسلط على الناس بل هو سلطة الناس وسلطة القانون والدستور والميثاق وسلطة الدولة على الفساد، ومعركتنا اليوم اصعب فنحن نستأصل السرطان المتفشي في كل الجسم وكما ربحنا معركة التحرير سنربح هذه المعركة”.
وخلال احتفال للتيار، لفت باسيل إلى “أننا ناضلنا من قبل لاستعادة حريتنا المحجوزة من الخارج واليوم سنحارب من أجل استعادة دولتنا المنهوبة من الفساد”، مشدداً على “أننا أخرجنا الجيش السوري من لبنان وهزمنا الجيش الإسرائيلي وسنعيد اللاجئين السوريين إلى بلدهم وسنرفض توطين الفلسطيين ونحن أوصلنا الرئيس ميشال عون إلى سدة الرئاسة وأنجزنا قانون الإنتخاب وسنؤمن الكهرباء 24/24 وكتبنا “الإبراء المستحيل” حتى أصبح قانوناً وسنرفع الغطاء المذهبي عن الفساد”.
وأوضح باسيل “أننا لن نموت بالشائعات لأن الحقيقة دائماً تنتصر وهي انتصرت في 14 آذار الحقيقي قبل ثلاثين عاما”، مشيراً إلى “أننا سنضرب الفساد ونساهم بتنمية الإقتصاد”، لافتاً إلى أنه “اما عودة نازحين او لا حكومة واما طرد الفساد عن طاولة مجلس الوزراء او لا حكومة واما صفر عجز كهرباء او الحكومة صفر ولا حكومة”.
وشدد على أنه “يجب إيقاف التجاذبات من أجل التعاون لمصلحة البلد”، لافتاً إلى أن “دولاً كبيرة تمنع عودة النازحين إلى بلادهم ولن نسمح بسقوط لبنان تحت ذرائع الانسانية في الوقت ان اكبر عمل انساني هو في اعادتهم الى وطنهم والعنصرية هي في بقائهم غبر مندمجين في وطن”.
وأوضح باسيل “أنني هنا اليوم ولست في بروكسل لأن مؤتمرات مثل مؤتمر بروكسل تمول بقاء النازحين ونحن نريد مؤتمرات تعيد النازحين إلى سوريا”، مشيراً إلى أنه “يجب إيقاف كذبة التطبيع مع سوريا لأن المصلحة في التواصل مع الدولة السورية والإتفاق مع المجتمع الدولي وعلاقتنا قائمة وليست مقطوعة مع سوريا ولا تحتاج الى تطبيع وعلينا أن نقر في مجلس الوزراء ورقة سياسية لعودة النازحين”.
ورأى أنه “لا يعتقد احد انّه يقدر ان يغرينا بمساعدات مالية، او تهديدنا بحصار مالي فبالنسبة الينا “سيدر” هو رزمة اصلاحات لمصلحة بلدنا، وفي اليوم التي يستعملها احد ليفرض علينا قروضا مقابل النزوح، نجيبه: ما بدّنا لا قروضك ولا نزوحك، فلبنان ارضه وهويته ورسالته اغلى من كل اموالك.”، مؤكداً أن “البعض يريد أن يسمعنا بأن الفاسد مسيحي ومن التيار ونقول له الفاسد ليس مسيحي وليس من التيار ونحن مستعدون لإزاحة أي شخص من موقعه إذا ثبت أنه ليس جديرا”.
ولفت باسيل إلى أنه “بإسم التسويّة لن نسكت عن احد، وباسم التفاهم والتحالف لن نتهاون مع احد فنحن نريد العهد والدولة ان ينجحا لكن ليس بابتزازنا بأن كل مرّة يفتح ملف تخرب الدنيا والعهد والوفاق، فالدولة واصلاحها اهم من اي تسوية وتفاهم وتحالف… واهم من العهد ومن الرئاسة فالدولة اهم من رئيسها وهو بخدمتها وليس العكس”، موضحاً أنه “يجب إعادة النظر بالتعويضات وليس مقبولا أن تدفع الدولة للموظف في المدرسة الرسمية أقساط أولاده في المدرسة الخاصة”، مؤكداً أن “الحل بتخفيض الفوائد وزيادة النمو في الإقتصاد”.
وشدد على أنه “منذ فترة نشتغل كخليّة لمقاومة الفساد وقد سمعتم بملاحقات ومحاكمات وستسمعون اكثر والصراخ لن ينفع والشائعات لن تحجب الحقيقة والمذهبيّة لن تنجيّ احدا”.