باسيل من بعلبك: معركتنا اليوم أكبر من قيادة جيش ورئاسة جمهورية
المواجهة بدأت سياسياً والحكومة ليست أهم من لبنان على الجيش مسؤولية المواجهة، وهو محتضن من شعبه والوحيد بين كل جيوش المنطقة الذي هزم داعش نحن لم نعقد في يوم من الأيام تحالفا ثنائياً أو جماعياً ضد أي لبناني
أكد وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل على ان “الأولوية هي للجيش اللبناني، في مهمة الدفاع عنا، لذلك سنطالبه ونسأله سياسيا”، مشدداً على “اننا نطالب الحكومة اللبنانية والدولة اللبنانية بتحمل مسؤوليتها انطلاقا من إيماننا بالشرعية وبقواتنا الامنية “، مشيرا الى وجود من ” يصور المعركة بطابع مذهبي بينما يواجه الجيش اللبناني بمسيحييه ومسلميه، محتل ارهابي وتكفيري”، معتبرا ان ” معركتنا اليوم أكبر من قيادة جيش ورئاسة جمهورية”.
كلام الوزير باسيل جاء خلال جولته البقاعية، التي اختتمها في بلدة طليا، بلقاء حاشد في قاعة كنيسة مار جاورجيوس، حيث نحرت الخراف ونثر الارز والورود وعقدت حلقات الدبكة وأقيمت أقواس النصر.
وكان في استقباله أمام باحة الكنيسة رئيس بلدية حوش النبي فؤاد الحاج حسن ممثلا الوزير حسين الحاج حسن، والنائب اميل رحمة، ومحافظ البقاع بشير خضر، والوزير السابق سليم جريصاتي،و المطرانان سمعان عطاالله والياس رحال، ورئيس بلدية طليا طوني عزيز ابو حيدر، ورئيس بلدية الطيبة ايلي خوري، وحسن يزبك ممثلا رئيس الهيئة الشرعية في “حزب الله” الشيخ محمد يزبك وفاعليات.
وبعد كلمة ترحيبية لرئيس بلدية طليا، القى الوزير باسيل كلمة دعا فيها الى “ممارسة سيادتنا على أرضنا كاملة او لا نمارسها، وأول مفهوم للحرية سيادتنا على ارضنا واستقلالنا بخيارنا، بقرارنا، بحريتنا كلبنانيين. والمطروح أمامنا اليوم نابع من الثالوث الوطني المقدس الحرية والسيادة والاستقلال. وعندما نتحدث عن قضية ما يحصل بجرود عرسال، فهو لاننا نضع أمامنا مصلحة لبنان وشعب لبنان وجيشه، لان ما يحصل هو اننا نطالب الحكومة اللبنانية والدولة اللبنانية بتحمل مسؤوليتها انطلاقا من إيماننا بالشرعية وبقواتنا الامنية وهي المسؤولية الاولى بحفظ الارض وبالمحافظة على السيادة والاستقلال، ولا نريد منها ان تقصر وأن يأخذ أحد مكانها، وهذا نقوله في البقاع بين المقاومة وحزب الله، نقول الاولوية هي للجيش اللبناني، ان تكون لديه مهمة الدفاع عنا، ولان الاولوية هكذا، سنطالبه ونسأله سياسيا، اولا، اذا كان يقوم بواجباته كي لا يقوم أحد غيره بذلك، من أجل ذلك نحن مصرون على ان قرارنا السياسي الوطني بالحكومة اللبنانية الذي لا يحتمل النقاش حوله، هو تكليف الجيش اللبناني حكما القيام بواجبه عندما تحتل ارضه. هذا الهم الاول”.
أضاف: “الهم الثاني هو ان لا يكون عندنا اي انجرار الى فتنة مذهبية، وتحديدا سنية- شيعية، في هذه المنطقة العزيزة علينا، هناك من يصور المعركة بطابع مذهبي بينما يواجه الجيش اللبناني بمسيحييه ومسلميه، بالسنة والشيعة فيه، وبالتالي لا يستطيع احد ان يلبس المعركة اي لباس آخر إلا اللباس الوطني بين شعب وجيش بمواجهة محتل ارهابي وتكفيري. أما الهم الثالث، فهو المطالبة بعدم حصول انقسام، ونؤكد على وحدتنا، وحدة جيشنا وشعبنا بمواجهة هذه القضية، لان لا احد يستطيع ان ينكر هذه المسؤولية على الجيش، يمكننا ان نختلف كلبنانيين لكن لا نستطيع ان نختلف ان على الجيش مسؤولية المواجهة، وهذا سبب ومصدر لمزيد من وحدتنا، وهذه القضية لا تكون بالكلام، علينا الانتباه، ليس ان نقول هذه ارض محتلة وعلى الجيش تحريرها ونسأل كيف ومتى، منذ ال2005 يحصل تحريض مذهبي وتشجيع للجماعات الارهابية والتكفيرية حتى تتغلغل في صيدا وطرابلس وعرسال وهناك تغذية سياسية ومالية ولوجستية لها، هذه المتى قديمة كثيرا واليوم وصلنا لساعة الحقيقة، والكيف، لن يعصى على جيشنا كيف يحرر ارضنا، لن نناقش المسألة فباستطاعة الجيش ان يأتي من المكان الذي يريد لانه محتضن من شعبه وهو الوحيد بين كل جيوش المنطقة الذي هزم داعش، وباستطاعته ان يكررها كل يوم، القضية ليست قضية كلام ومواقف بالاعلام لاننا لسنا مختلفين ان النزوح السوري خطر على أرضنا، لكن ماذا فعلنا من اجراءات؟ توافقنا جيدا، أخذنا قرارات بالحكومة، وهذا جيد، هل نفذناها؟
منذ سنة ونصف أدركنا خطر عرسال وتحدثنا عنه بالحكومة واعتكفنا عن حضور اللجنة التي تتعاطى بموضوع عرسال تعبيرا عن موقفنا الرافض للميوعة السياسية التي يحصل فيها التعاطي بموضوع عرسال وجرودها، نحن لا نرضى بمظاهر فولكلورية، والعملية تحتاج لحزم بعد ميوعة في طرابلس وفي صيدا، وذلك غير مطلوب اليوم، ولاننا حريصون على الجيش، باستطاعتنا ان نعبر لانه لا يمكننا السكوت والتفرج على الخطر، وما تبقى لنا هو هذه المؤسسة التي تعبر عن وحدتنا وعزتنا، لا يمكننا ان نرى خطأ وان نسكت عنه، والتمادي بالخطأ يحملنا مسؤولية السكوت عنه، وحرصنا على الجيش نابع من حرصنا على كل ضباطه وافراده ومعنوياته ولاننا شركاء بهذا الوطن لنا كلمة بهذا الموضوع، ولا يمكننا ان نسمح بالتمادي بالخطأ، وكلما تمادى الخطأ كان الثمن أغلى، والسكوت عن الخطأ واستمراره أكلافه أكبر علينا وعلى المؤسسة”.
وتابع: “اليوم وغدا ساعة الحقيقة، ماذا نفعل على ارض المعركة وعلى طاولة القرار السياسي في لبنان؟ القضية أكبر من شخص، اليوم معركتنا أكبر من قيادة جيش ورئاسة جمهورية، واذا تحدثنا عن الاشخاص، فهذه قضية مبدأ، نحن يحق لنا ان يصل الأوادم الى المراكز الرفيعة، بالامس عين مجلس الوزراء عضو بالمجلس الاعلى للقضاء، القاضي طنوس مشلب، وحكي بجلسة مجلس الوزراء انه قاض نزيه ولا غبار عليه في القضاء، فهذا الكلام اين كان منذ سنتين، عندما علق تعيينه لعام على رأس المجلس الاعلى للقضاء، ولانه نزيه حرمته هذه الصفات من تبوء المركز الاعلى ببلد يسمح للاعلى نزاهة وشجاعة ان يأخذ المركز الادنى. هذا المنطق يمتد ليصل الى قيادة الدول، وكل ضباط قوى الامن، الاعلى والأشرف والأقدر، حرموا من قيادة الدرك بسبب هذه المواصفات، في الوزارات أيضا حصل نفس الشيء، دائما نستهدف من يحاول ان يقدم الافضل لشعبه ودولته، واليوم بقيادة الجيش هذا هو الاستهداف وهذا منطق لا يمكننا ان نقبل به والا نصبح أناسا محكومين بمنطق دوني وقابلين بالفكرة التي تقول ان الاقدر ممنوع وصوله الى المركز الاعلى، وهذه مشكلتنا برئاسة الجمهورية، والاكثر تمثيلا ممنوع ان يكون برئاسة الجمهورية، ومن يمثل اللبنانيين سيصل الى هذا الموضوع، وهذا مرفوض. اليوم القضية قضية شعب، ما هو دوره بهذا البلد؟ ونحن أبناء قضية ولسنا ابناء سلطة او تجارة بالسلطة او البلد، من اجل ذلك تاريخنا يتحدث عنا كأبناء مقاومة ونضال، لا يمكننا ان نكمل بهذا المسلك ولا يمكننا التغاضي عما يحصل، وكما في السابق، عندما يشتكي انسان من تعسف، نرى ماذا يحصل، وهذا المنطق الذي يريد التكفيري ان يخضعنا له، من اجل ذلك هو يعمل على التخويف”.
وختم: “القضية ليست قضية جلسة او كرسي او موقع او استحقاق، بل قضية شعب تمسك بالصخور والجبال والتاريخ وراكم الحضارات للحفاظ على مساحة حضارات وهي 10452 كلم مربع، ونحن غير مستعدين ان نتخلى عن اي شبر منها، سنوسع مساحة الحرية، وزيادتها بالمساحة الوطنية نحن وحزب الله لاننا لا نعمل تحالف مصلحة او تحالف لحظة ضد أحد في لبنان، ما نقوم به سنوسعه لنكون كلنا فيه، ولا نقبل ان نقصي احدا كما لا نقبل ان يقصينا احد. لن يكون هناك، بما يخصنا بالتيار الوطني الحر، اي تفاهم مع اي طرف داخلي الا لتوسيعه وليس لإقصاء او إبعاد أحد، وهذا مفهومنا للوحدة الوطنية ضد الغريب والاجنبي، لاننا نتعرض من غريب اجنبي اسرائيلي وداعشي، واسرائيل تسعى لإخضاعنا، وهنا التحدي الكبير، واي لبناني خارج هذا المفهوم يكون يقصي نفسه عن الانتصار القادم، لاننا حكما قادمون على انتصار بتضحياتكم وتجذركم بأرضكم. هذا الانتصار نريده لكل اللبنانيين، ونشكر من يبذلون الدم من أجلنا كلنا في لبنان، هؤلاء لا يمكننا ان نتحدث عنهم بكلمة، هؤلاء من الجيش اللبناني والمقاومة هم من يضعون أنفسهم بالخط الاول، وأقول كلنا مستعدون لهذه المواجهة، نحن شعب نستحق الارض والوطن وسنواجه وسنكون مستعدين لكل الخيارات، بالسياسة سنواجه غدا بمجلس الوزراء، وبعده، لن تستكين الحكومة، الحكومة وجدت للحفاظ على مفهوم الشراكة الحقيقية في لبنان”.
وقدم أهالي بلدة طليا درعا تقديرية “عربون محبة وتقدير” سلمها الاب جورج عازار للوزير باسيل.
وألقى رئيس بلدية حوش النبي فؤاد الحاج حسن كلمة الوزير حسين الحاج حسن، وأكد فيها على “التمسك بالعيش المشترك كثروة حضارية”، وقال: “لن يستطيع احد ان يسلبنا إياها، وتعايشنا الاسلامي- المسيحي خط أحمر، وسنقطع اليد التي تسيء لهذا التعايش وتحاول النيل منه”.
المحطة الاولى: بعلبك
وكان الوزير باسيل استهل جولته بزيارة مدينة بعلبك، وكانت محطته الأولى بلقاء في قيادة منطقة البقاع ل”حزب الله” في بعلبك، حيث كان في استقباله وزير الصناعة حسين الحاج حسن، ومسؤول المنطقة في “حزب الله” النائب السابق الحاج محمد ياغي وأعضاء القيادة، ورئيس بلدية بعلبك الدكتور حمد حسن وفاعليات.
ياغي
رحب ياغي بالوزير باسيل، وقال: “تغمرنا في هذا اليوم السعادة والسرور بزيارة الصديق العزيز والحليف الدائم لحزب الله معالي وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل لهذه المنطقة ولنا ابتداء، فهو اليوم بين أهله وأحبائه، وتأتي هذه الزيارة في وقت تشهد فيه المنطقة وسلسلة جبال لبنان الشرقية مواجهات مع الإرهابيين التكفيريين الذين يشكلون تهديدا للبنان واللبنانيين لرد خطرهم وإخراجهم من أرضنا وحماية أهلنا، وهؤلاء التكفيريون استهدفوا بلدات وأبناء بعلبك الهرمل ولبنان بالقصف الصاروخي وبالانتحاريين وبالسيارات المفخخة، ويريدون الهيمنة على المنطقة والبلد”.
وأكد أن “معادلة ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة هي الأساس في مواجهة الأخطار التي تتهدد لبنان والمنطقة بأسرها، ونحن كلبنانيين مكلفون بأن ندافع عن أرضنا وجردنا وعن كل مقدراتنا، فهذه مسؤولية وواجب وطني على الجميع”.
وأضاف ياغي: “كنا وسنبقى يدا واحدة وموقفا واحدا تجاه ما يجري في الداخل اللبناني والمنطقة مع الحليف الجنرال ميشال عون والتيار الوطني الحر، وإن شاء الله سنبقى يدا واحدة في مواجهة كل خطر يتهدد لبنان سواء اكان داخليا أم خارجيا”.
وتابع: “رغم كل الصعوبات والعراقيل التي توضع بوجه الحلول الداخلية لانتخاب رئيس الجمهورية، نحن أعلنا موقفنا في اختيار الرئيس الأنسب والأصلح لهذا البلد، ونحن نعتقد أن الرجل المناسب لهذا الموقع الأساسي والرئيسي هو الجنرال ميشال عون، الذي يتمتع بالصدقية والتفاني والعمل من أجل خدمة الوطن، ونحن نشد على يديه المباركتين ونقول له نحن معك في كل مفصل وموقع ومسؤولية يضطلع بها العماد عون والتيار الوطني الحر، فنحن حلفاء وسنبقى حلفاء”.
وتابع: “هذا البلد لا يقوم إلا بالتحالف الحقيقي، فنحن جسد واحد ويد واحدة في مواجهة الأعداء والأخطار، لا نريد إلا الخير لهذا الوطن وقيامة هذا الوطن الذي عانى الكثير”.
ودعا الجميع إلى “الاضطلاع بمسؤولياتهم الوطنية”، وختم: “سنبقى مع التيار الوطني الحر في خط واحد وموقف واحد على مستوى القضايا الداخلية والقضايا التي تخص المنطقة سنكون دائما وأبدا عاملين جميعا لخدمة لبنان الذي أعطيناه دمنا وكل ما نملك من أجل قيامته وبقائه واستمرارية وجوده”.
باسيل
بدوره، قال الوزير باسيل: “نبدأ هذا النهار البعلبكي بهذا اللقاء الجميل مع مسؤول منطقة البقاع في حزب الله الحاج أبو سليم ومع الصديق الدكتور حسين الحاج حسن الذي نرى نحن وإياه من قلب السلطة مشاكل البلد ونرى أزماته التي تأتي للأسف منا وفينا، ولكن الفرصة بتكاتفنا وتضامننا كلبنانيين للحد منها”.
وتابع: “نحن لم نعقد في يوم من الأيام تحالفا ثنائيا أو جماعيا ضد أي لبناني، نحن نفخر بأن تحالفنا ضد محتل غريب ينتهك أرضنا سواء اسمه اسرائيلي أو تكفيري وإرهابي لأن أذاه وإجرامه واحد”.
وأعلن “نحن بحاجة إلى صلابة الموقف الداخلي، وإلى توحد اللبنانيين لمواجهة الخطر، فلا يوجد تحليلان لمسألة احتلال الأرض، وكل مسعانا لنوحد بعضنا كلبنانيين لمواجهة الأخطار المقبلة”.
وقال الوزير باسيل: ” إن واجبنا أن نسهم ولو بكلمة في وقت يسهم البعض بدمائه للدفاع عنا، والمس بهذه المنطقة هو مس بكل لبنان، وموقفنا هو عرفان بالجميل، لنكون مستحقين لبنانيتنا وشراكتنا الوطنية الكاملة بالتضحية والانتصارات، فلا يمكن لأحد أن يشارك بالانتصارات ولا يشارك في المعركة. إننا نشد على أيديكم دائما ونحن وإياكم دائما في مواجهة الحركات الغريبة عن أرضنا ووطننا”.
المحطة الثانية
ثم التقى الوزير باسيل، ضمن محطته الثانية في زيارته البقاعية، رئيس الهيئة الشرعية في “حزب الله” الشيخ محمد يزبك، بحضور وزير الصناعة الدكتور حسين الحاج حسن.
وقال : “بدأت كلامك سماحة الشيخ بالسلام، وكل يوم اقرأ الانجيل وأقرأ كلمة السلام، تجمعنا أديان سماوية وفكرة السلام، وهذه الكلمة جاءت للسلام بين الشعوب، وهذا مفهوم انساني يجمع على المحبة والخير، وما يمكن ان نقدمه لبعضنا وللاسف الخير بمواجهة الشر، وهذه هي معركتنا مع التكفيريين وهذه المعركة تحتاج لصدق، والمقاومون أعطوا بصدق ويبذلون الدماء ويستشهدون بشعور وطني صادق”.
أضاف: “في كل مرة نشعر بصدقكم ومحبتكم ولا يمكن الا ان نتبادل الشعور نفسه الذي يجمع وحدتنا الوطنية واللحمة الحقيقية، فهذه المفاهيم موجودة منذ 2006 وندعو الآخرين للالتقاء على المفاهيم، وما يأتي من الخارج حاملا الخير نتقبله اما الشر فنرفضه، واليوم نرفض التكفير كي لا يكون عنده بذور داخلية، فالمعركة تخاض والمرحلة صعبة لكنها ليست أصعب مما مضى والانتصار سيعطى لكل اللبنانيين، إنما التضحية قدر المقاومين والوطن يعيش على التضحيات، وان شاء الله نكون على قدر المرحلة”.
بدوره، رأى الشيخ يزبك بالزيارة “تعبيرا صادقا من رجل صادق بمواقفه الوطنية، وكنت أتابع زيارتكم الى البقاع ومختلف المناطق اللبنانية، واليوم لنا شرف اللقاء بتشريفكم، وان شاء الله في اللقاءات المقبلة نكون قد تخلصنا من حالة التوتر الى التفاهم كي تبنى الدولة بالاتفاق على مفهوم الدولة، وهذا بحاجة الى حوار وطني هادف من أجل بناء الوطن، ومعكم نتطلع الى كرسي الرئاسة ليدار البلد من خلال الرأس الذي يسير البلد من كل عيب، وبسلامة الرأس يسلم الوطن، لذلك نريد الشخصية الوطنية الحريصة على الوطن التي لا تنحني الا لله وان تكون قوته بشعبه، وقلنا ونؤكد ونكرر ان الشخصية التي نرى انها الشخصية الوطنية بكل المراحل والغيورة على الوطن هي شخصية الرئيس الجنرال ميشال عون ونأمل في ان يتحقق الحلم بانتخاب الرئيس”.
وشارك الوزير باسيل في قداس في كنيسة القديستين بربارة وتقلا ترأسه المطران الياس رحال وحضره نواب المنطقة وفاعلياتها، ولبّى الدعوة الى مأدبة غذاء أقامها على شرفه رئيس بلدية طليا.