باسيل: النزوح يُغذي الارهاب ولبنان ليس بلد توطين أو هجرة
أكَّد وزير الخارجية جبران باسيل أن “التلكؤ بعودة النازحين هو تواطؤ”، داعيًا الجميع الى “معالجة موضوع النزوح السوري”، معتبرًا أن “السكوت عن هذا الموضوع جريمة”، وأعلن رفضه “توطين السوريين في لبنان ورفض ترحيل السوريين عن سوريا حتى”.
وخلال مؤتمر صحفي عقده اليوم، أشار باسيل إلى أن “زيارة الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون مع كل ما رافقها من أخطاء هي تفصيل من ضمن المقاربة الدولية لموضوع النازحين السوريين”، لافتًا إلى أن “حالات النزوح هي من مسببات الإرهاب ولا يمكن فك الارتباط القائم بين النزوح والإرهاب”.
ورأى أن “النزوح يُغذي الارهاب ويخلق حربًا وفوضى ونحن بذلنا جهداً لتغيير كلمة العودة الطوعية للنازحين الى العودة الآمنة في ورقة المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا”، موضحًا أن “النزوح هو رافد أساس لتغذية الارهاب”.
الوزير جبران باسيل
واعتبر باسيل ان “إعمار مخيم نهر البارد على أهميته ليس أولوية اليوم وهم يعدوننا بالمساعدات الفعلية ويأتون لإعطائنا القروض وبعض الدول عمدت الى إغلاق الحدود أمام النازحين على الرغم من توقيع اتفاقيات دولية”. ورأى اننا “بحاجة الى اغاثة دولية وخصوصاً بوجود 200 نازح في كلم مربع”.
وشدد على أن “لبنان ليس بلد توطين ولا هجرة، وأصبحنا نتكلم عن النزوح السوري وتوطينه كمسألة طبيعية”، مؤكدًا أن “لبنان لن يحصل إلا على التوطين إذا لم يتم القيام بالاجراءات السياسية لتخفيف اعباء اللاجئين لأن هذا الواقع يتعزز بقبولنا وسكوتنا”، وقال: “وصلنا الى حدِّ بدء تسيير رحلات لنقل نازحين سوريين من اوروبا الى لبنان”.
وأشار إلى أن “وقف الاعمال العدائية في سوريا الذي يتم الحديث عنه يجب ان تكون نتيجته الفورية بدء عودة النازحين لكن بعض الجهات الدولية تسعى لإبقائهم في لبنان ولا يمكننا اغفال الوقائع التي تجري في لبنان لارضاء بعض الذين يأتون للمتاجرة بحقوق الانسان”، واعتبر أن “هناك مسؤولون لبنانيون صامتون عن عدم عودة النازحين لأسباب داخلية مذهبية وفئوية وحتى لأسباب على علاقة بالانتخابات السورية”.
وختم كلامه بالقول إن “الحريص على الوحدة الوطنية يجب ان يعمل لحل أزمة النازحين ونحن واخوتنا من اللاجئين السوريين والفلسطينيين لسنا للبيع مقابل بعض الأثمان”.