باروزو: الاتحاد الأوروبي غير مستعد لفرض عقوبات على حزب الله
قالت المفوضية الأوروبية يوم الخميس إن الاتحاد الأوروبي سيدرس فرض عقوبات على حزب الله اللبناني لكنه لم يحصل حتى الآن على أدلة كافية بشأن أنشطته في أوروبا ليتخذ قراره على هذا الأساس.
واتهمت بلغاريا حزب الله في فبراير شباط بتنفيذ تفجير في منتجع بورجاس المطل على البحر الأسود العام الماضي وأودى بحياة خمسة إسرائيليين مما زاد الضغط على الاتحاد لفرض عقوبات على الجماعة.
وكثفت إسرائيل أيضا الضغط في بروكسل وباريس داعية الحكومات الأوروبية إلى أن تحذو حذو الولايات المتحدة في إدراج حزب الله على قائمة “المنظمات الإرهابية” وفرض عقوبات مالية عليها.
وقال رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروزو خلال مؤتمر صحفي مع الرئيس شمعون بيريس إن بلغاريا لا تزال تستكمل تحقيقها في الهجوم وطلبت المساعدة من الحكومة اللبنانية.
وقال باروزو “ستظهر العملية القضائية ما إذا كان ينبغي علينا اتخاذ قرارات سياسية. لا يمكننا تحديد ذلك مسبقا.”
وأضاف “بمجرد معرفة الجناة يمكن النظر في… إدراجهم على القائمة.”
وتتوخى الكثير من الحكومات الغربية الحذر في هذه المسألة قائلة إن فرض عقوبات على حزب الله يمكن أن يزعزع استقرار الحكومة في بيروت ويسهم في إثارة التوتر بمنطقة الشرق الأوسط. وتشكل جماعة حزب الله قوة كبيرة على الساحة السياسية اللبنانية ويعتمد رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي على الجماعة لدعمه.
وحذر بيريس من أن تأخر الاتحاد الأوروبي في فرض عقوبات على حزب الله سيعزز موقف الجماعة “التي يشارك جناحها العسكري في الصراع الدائر في سوريا الى جانب قوات الرئيس بشار الأسد”.
وقال بيريس “إذا لم تتخذوا إجراءات ضد حزب الله فإنه سيعتقد أنه مسموح له القيام بذلك.”
وكان دبلوماسي أوروبي مطلع على القضية قال يوم الأربعاء إن من المتوقع أن تقدم إحدى دول الاتحاد الأوروبي طلبا رسميا بإدراج الجناح العسكري لحزب الله على القائمة السوداء في الشهر المقبل.
وأبلغ الدبلوماسي الصحفيين طالبا عدم ذكر اسمه “سيتم تقديم طلب في غضون شهر ودراسته في شهرين أو ثلاثة… لقد صارت قضية كبرى.”
وفي حال قرر الاتحاد الأوروبي إدراج حزب الله على القائمة السوداء سيتعين على الحكومات والشركات الأوروبية وقف أي تعاملات مالية معه.