باحثون يحذّرون من الـ”Gardasil”!
“Gardasil”.. لقاحٌ تأخذه الفتيات منذ فترةٍ غير بعيدة تجنبًا للإصابة بسرطان عنق الرحم، وإذ بناقوس الخطر يدقّ حول فعاليته وعوارضه ومخاطره، كما كشفت صحيفة “Le Figaro” الفرنسية نقلاً عن باحثين.
ونقلت الصحيفة عن علماء تشكيكهم بمدى فعالية هذا اللقاح الذي يُشبه “Cervarix” المروّج في فرنسا أيضًا، لافتةً إلى أنّ 25 سيّدة سيرفعنَ دعاوى قضائية بحلول نهاية شهر نيسان المُقبل لأنّهن تضرّرن منه.
إذًا، “Gardasil” هو اللقاح الذي باتَ على لائحة الأدوية التي يُشتبه بأنّها تؤدّي إلى مفاعيل سلبية على صحّة النساء بدل إنقاذهنّ من مرضٍ مؤذٍ ومدمّر. فقد حذّر علماء أمس (الأربعاء) منه، معتبرين أنّ فعاليته لم تُثبت بعد.
وقالت الباحثة في جامعة “كولومبيا البريطانية” لوسيا توملجينوفيك، والتي تدرس الآثار العصبية السميّة للمواد في اللقاح خلال مؤتمر صحافي نظمته البرلمانية الأوروبية ميشيل ريفازي، إن “اللقاح ليس أكثر فعالية من غيره من الطرق والأساليب الوقائية لمرض سرطان عنق الرحم”، مشيرةً إلى أنّه “يحمل مخاطر أيضًا”.
وطالبت الباحثة بـ”وقف” اللقاح الذي تسوّقه شركة “Sanofi Pasteur MSD” الفرنسية – الأميركية، بانتظار إثبات الدراسات لفعاليته. وأشارت إلى أنّ البعض يستند إلى أنّ عدد المصابات غير كبير في حين أنّ “هذا النوع من السرطان يحتاج ما بين 15 إلى 20 عامًا لينمو ويُكتشف، في حين تعود معظم الدراسات التي أُجريت إلى 6 أو 7 سنوات فقط”.
وكانت أوّل دعوى قدّمت أمام المحكمة الجزائية في فرنسا في شهر تشرين الثاني 2013 من قبل الفرنسية ماري أوسيان بورغينيون (18 عامًا) والتي تعرّضت لالتهاب في جهازها العصبي بعد أخذها حقنة من “Gardasil”، وتبعتها عشرات الدعاوى الأخرى من متضرّرات أخريات.
وكشفت الصحيفة عن أن 25 دعوى ستُقام ضدّ شركة “Sanofi Pasteur MSD” ووكالة الأدوية “ANSM” بسبب تعرّض نساء لإصابات، وبسبب خرق وانتهاك مبادئ السلامة العامة والوقاية، بحسب المحامي جان كريستوف كوبري الذي استنكر التضليل المتعمد في المختبرات حول مفاعيل اللقاح.
وأوضح كوبري الذي يُمثّل عددًا من النساء اللواتي تأذّين من اللقاح، أنّ من بين الأمراض التي تعرّضت لها موكّلاته، التصلّب اللويحي المعروف بـ”SEP”، وداء الذئبة الجلدي “Lupus”، والتهاب الدماغ والنخاع (التهاب بالجهاز العصبي الرئيسي)، ومرض آخر يتسبب بأوجاع في العضلات وتعب مزمن.
من جهتها، طمأنت البرلمانية الأوروبية أنّ سرطان عنق الرحم لا يعدّ مشكلة صحية منتشرة في فرنسا لأنّه يُمثل ما نسبته 1.7 % من أمراض السرطان في البلاد، أي ما نسبته 3000 حالة في السنة.
إشارةً إلى أنّه تمّ إكتشاف 15 حالة تصلّب لويحي في فرنسا من بين 5 ملايين حالة حقن منذ العام 2006، إذ بقيت إيجابيات هذا اللقاح الذي ينصح به للفتيات إبتداءً من عمر 11 عامًا حتى 14 أكثر من المخاطر التي يصبن بها، إضافةً إلى أنّ اليابان لم يكُن من بين الدول التي أوصت به العام الماضي.
لبنان 24