بابا الفاتيكان يشكك بتاريخ ميلاد المسيح
موقع أنباء موسكو:
فاجأ بابا الفاتيكان بنديكتوس السادس عشر أتباع الكنيسة الكاثوليكية حول العالم بانضمامه لقائمة المشككين بإحدى مسلمات الدين المسيحي وبالتحديد تاريخ ميلاد السيد المسيح المعتمد في أغلب بلدان العالم.
و صدر الجزء الثالث من سلسلة كتب “يسوع الناصري” من تأليف بابا الفاتيكان بنديكتوس السادس عشر يوم الأربعاء الماضي بإصدار مليون نسخة منه توزعت في 50 بلد حول العالم متضمنا أبحاثا حول طفولة السيد المسيح قام بها بابا الفاتيكان و ما توصل اليه من خلاصات .
فكتب بابا الفاتيكان في مقدمة الجزء الثالث من سلسلة “يسوع الناصري” الذي انتهى من كتابته صيف هذا العام: “في هذا الكتاب حاولت اقامة حوار مع نصوص كتب الإنجيل وعبر عن امله بأن هذا الكتاب الصغير سيساعد الكثيرين على العثور للطريق ليسوع المسيح.
وتوصل بابا الفاتيكان الى أن السيد المسيح ولد قبيل عدة سنوات من التاريخ المعتمد من اتباعه حول العالم. ووقع خطأ التأريخ في القرن السادس الميلادي من قبل راهب يدعى “ديانيسيم الاصغر” فورد في الكتاب: “أن احتساب تقويمنا يعتمد على تاريخ ميلاد السيد المسيح وقد ارتكب ديانيسيم الأصغر خطأ في حساباته تقدر بعدة سنوات و تاريخ الميلاد الفعلي يسبق الحالي بعدة سنوات.”
ويعتبر ديانيسيم الاصغر قديسا في الكنيسة الأرثوذوكسية برومانيا، وفي عام 525 م وصاه البابا يوحنا الأول بإعداد جداول الفصح، لإقرار التقويم الميلادي بدءاً من ميلاد السيد المسيح والتخلي عن التأريخ البادئ بأول عام من حكم الامبراطور الروماني ديوكلتيانوس.
وبالرغم من أن عدم تطابق تاريخ الميلاد الفعلي للسيد المسيح مع التاريخ المعتمد عالميا ليس بالخبر الجديد اذ أشار العديد من المؤرخين لحقيقة أن الميلاد وقع في الفترة الممتدة من العام السابع إلى الثاني قبل الميلاد، الا أن اقرار بابا الفاتيكان بذلك له وقع آخر.
ودحض بابا الفاتيكان في كتابه جميع الروايات والآراء التي تعتبر السيد المسيح مولودا في بيت لحم مشيرا الى ميلاده بالناصرة مستبعدا ما تجسده بعض الايقونات المجسدة لميلاد السيد المسيح، فروايات الإنجيل لا توفر أدلة على وجود حيوانات حول مهد المسيح مثل العجول والحمير.
وفي سياق متصل صدر أول جزء من سلسلة “يسوع الناصري” بعام 2007، ثم تلاه الجزء الثاني بعام 2011 ووصل عدد النسخ المطبوعة منه 1.2 مليون نسخة، أمل الجزء الاخير فصدر باللغة الألمانية و الايطالية والانجليزية والاسبانية و الفرنسية كما البرتغالية وأخيرا البولندية.