انكشاف كبير لدور المصارف في رفع سعر صرف الدولار
يتكشفُ يوماً بعدَ يومٍ حجمُ الدورِ الذي تؤديه المصارفُ في رفعِ سعرِ صرفِ الدولار في لبنان . وكشفت صحيفةُ الاخبار اللبنانية ان احدَ اكبرِ المصارفِ التي تسحبُ الدولارِ من السوق السوداء لتكوينِ سيولتِها من العملات الاجنبية تطلبُ من الصرافينَ تأمينَ الدولارِ النقدي في مقابلِ شيكاتٍ مصرفيةٍ باسعارٍ مخفضة بلغت 27.47 في المئة من قيمتها الحقيقية ، ما يشكلُ سبباً رئيسياً لارتفاع الطلبِ على الدولار.
ونقلت الاخبار عن عاملين في القطاع المالي ان أصحابَ المصارفِ يشاركون في عملياتِ الاتجارِ بالشيكاتِ لتأمينِ أرباحٍ شخصية، لا أرباحٍ لمصارفهم فقط ، وذلك بتامينِ العملةِ الوطنية نقداً لشراءِ شيكاتٍ بالدولارِ الوهمي مقابلَ ثلاثةِ آلافِ ليرةٍ للدولار الواحد، ثم يبيعون هذه الشيكاتِ بسعرِ المنصةِ بثلاثةِ الافٍ وتسعِمئةِ ليرةٍ للدولارِ الواحد ، فيسجلون أرباحاً صافيةً بقيمةِ 900 ليرة لكلِّ دولار.
جمعيةُ المصارف نفت كلَّ ما تمَ تداولُه عن دورٍ للمصارفِ في ارتفاعِ سعرِ صرفِ الدولارِ في السوق السوداء.
وقالت في بيانٍ لها اِنَ أسبابَ هذا الارتفاعِ تعودُ الى الضبابيةِ السياسيةِ في البلاد ، والاستيرادِ غيرِ المدعومِ من مصرفِ لبنان ، وشُحِّ الدولارِ جراءَ انخفاضِ حركةِ الأموالِ الوافدة ، وزيادةِ النقدِ بالليرةِ اللبنانيةِ لسدِّ الحاجاتِ الماليةِ للدولة ، اضافةً الى التداولِ غيرِ الشرعي عبر المنصات الإلكترونية وتخزينِ الدولار في المنازل.
واعتبرت جمعيةُ المصارف أنَ السيطرةَ على تفلتِ الدولارِ في السوق السوداء رهنٌ بتطوراتٍ سياسيةٍ تعيدُ الثقةَ الى اللبنانيين.