انفجار يهز وسط كابول قرب مكاتب حكومية والسفارة الأمريكية
هاجم انتحاري بسيارة ملغومة من حركة طالبان، الثلاثاء، مكتبا لجهاز الأمن الوطني الرئيسي في العاصمة الأفغانية مما أدى إلى مقتل وإصابة عشرات الأشخاص في أول هجوم تتعرض له كابول منذ أن أعلنت الحركة بدء هجوم الربيع قبل أسبوع.
وأدان الرئيس الأفغاني أشرف عبد الغني الهجوم “بأشد العبارات الممكنة” في بيان أصدره القصر الرئاسي الذي يبعد مئات الأمتار فقط عن موقع الهجوم.
وقال البيان إن عددا من القتلى والمصابين سقطوا في الانفجار الذي هز وسط كابول خلال ساعة الذروة الصباحية.
وأصدرت وزارة الصحة الأفغانية بيانا قالت فيه إن “عددا” من الأشخاص قتلوا وإن عدد المصابين يزيد على 200 شخص.
وقال إسماعيل كوصي المتحدث باسم الوزارة خلال اتصال هاتفي إن عددا من المدنيين وأفراد قوات الأمن الأفغانية حوصروا في الهجوم وإن من المتوقع ارتفاع حجم الخسائر في الأرواح.
وتصاعدت حدة القتال حول مدينة قندوز الشمالية الهامة على مدار الأسبوع بعد أن أعلنت طالبان بدء حملتها السنوية التي تشنها في الربيع للإطاحة بحكومة كابول وان ساد هدوء نسبي العاصمة الأفغانية منذ الإعلان عن بدء الهجوم في 12 ابريل نيسان.
وأبرز استيلاء طالبان على قندوز لفترة وجيزة العام الماضي تنامي قوتها وضعف استعداد قوات الأمن الأفغانية التي تقاتل بمفردها تقريبا بعد أن أنهى التحالف الدولي الذي يقوده حلف شمال الأطلسي عملياته القتالية في أفغانستان في 2014.
ودوت صفارات الإنذار من مجمع السفارة الأمريكية الذي يقع أيضا على مقربة من مقر البعثة الرئيسية التي يقودها حلف شمال الأطلسي في أفغانستان.
وقال شهود من رويترز إن إطلاق النار استمر أكثر من نصف ساعة بعد الانفجار. وأظهرت لقطات أن الانفجار أطاح بنوافذ واجهة مكتب يضم وحدة لمديرة الأمن الوطني.
وقالت طالبان على موقعها الذي يبث بلغة البشتون إنها نفذت التفجير الانتحاري مستهدفة “الادارة العاشرة” وهي وحدة تابعة لمديرية الأمن الوطني.