"انصار الله": "الاصلاح" يحشد الشباب للانضمام الى مليشيات الهارب هادي في عدن
اكد عضو المكتب السياسي في “أنصار الله”، عبدالله الشامي أن السلطات الموالية للرئيس اليمني الهارب عبدربه منصور هادي فتحت في مدينة عدن أمس، تحشيد لمئات من الموالين لهو من الرجال القبائل والتحاق بمليشياته.
وقال الشامي ان عدداً من مسلحي حزب “الإصلاح” السلفي التحق بالمليشيات من أجل تشكيل قوة للدفاع عن المدينة التي وصلت إليها مجموعات قبلية مسلّحة من بني هلال في محافظة شبوة.
واضاف الشامي: أن وفد وساطة أرسله هادي إلى قائد معسكر قوات الأمن الخاصة العميد عبدالحافظ السقاف، فشل في إقناع الأخير، لأن السقاف يعتبر الهارب هادي رئيساً غير شرعي، وهاجمت مليشيات هادي المعسكر في الأيام الماضية وحاولت اقتحامة، لكنها فشلت بسبب مقاومة قوات الأمن الخاصة.
ولفت الى ان هادي استقبل في عدن أمس وفدا من قبائل بني هلال، غداة وصول المئات من مسلحيها إلى المدينة.
وترددت انباء عن هادي أنه دعا “كل القوى الوطنية إلى الاصطفاف إلى جانب الشرعية الدستورية والمساهمة في إخراج البلد من وضعه الحالي” على حد قوله.
وأشار الى ان منصور هادي قد كرر أن “مخرجات الحوار الوطني المبنية على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، هي صمّام أمان خروج اليمن من أزمته”، دون الاشارة الى اتفاق “السلم والشراكة الوطنية” التي وقعها هادي كرئيس الحكومة مع الأحزاب اليمنية برعاية المبعوث الأممي “جمال بن عمر”.
وصرح: فتح المقربون من هادي في عدن باب التجنيد للشبان في كل مديريات المحافظة، ويُتَوَقّع التحاق 1600 من القبائل الموالية لهادي في عدن بصفوف المليشيات المقربة منه، بناء على توجيهاته القائمة على تجنيد 20 ألفاً من كل مناطق الجنوب، في سياق مساعيه لادخال اليمن في ازمة اكبر مما هو فيه ودفع البلاد الى مستنقع الحرب الأهلية.
وبشأن إعلان هادي عدن عاصمة، أكد الشامي أن ذلك يأتي في سياق “مخطط خليجي لخلط الاوراق في اليمن وتعقيد الأزمة”، مضيفاً أن هادي “الذي غزا الجنوب عام 1994″، يريد جرّ الصراع إلى الأراضي الجنوبية والسيطرة مجدداً على الجنوب مستخدماً التكفيريين و”القاعدة” لمواجهة الثورة في صنعاء وهروباً من جرائمهم الماضية. ولفت الشامي إلى أنه قد جرى استجلاب عناصر تابعة لـ “القاعدة” من دول عدة منها تركيا وقطر والسعودية وغيرها.
وفي هذا السياق، حذّر حزب “المؤتمر الشعبي” من محاولات لشق صفوفه، وأكد في اجتماع لأمانته العامة أنه سيظل “حزباً موحّداً قوياً ولن تنجح أية محاولة للنيل منه أو تمزيقه”. وجاء في بيان للحزب “كل من يساعد على استهداف المؤتمر سيدفع ثمناً لمواقفه”.
وكانت قيادات جنوبية في “المؤتمر الشعبي” موالية لهادي قد التحقت بالتحالف الموسع للقوى السياسية الذي أُعلِن تشكيلُه في صنعاء السبت، مع بعض الأحزاب الأخرى مثل حزب “الإصلاح” المعروف بمواقفه العدائية من “انصار الله”.