انتهاء الجيش الحر وموسكو تسعى لإعادة العلاقات بين سوريا وواشنطن
صحيفة الديار اللبنانية:
تركيا تبعد رياض الأسعد عن أراضيها بعد اتفاق مع إيران وروسيا
أبعدت تركيا العقيد رياض الاسعد عن أراضيها منهية بذلك شيئا اسمه الجيش السوري الحر وبطريقة دبلوماسية وكي لا تظهر الامور بوقاحة، قام الجيش التركي بالطلب منذ اسبوع الى رياض الاسعد جمع عناصره واغراضه ومغادرة تركيا الى البلد الذي يريده.
وهكذا تم إبعاد رياض الاسعد عن تركيا في خطوة ارادتها انقرة ان تكون جيدة باتجاه سوريا حتى لو لم تعلن ذلك، وفي الوقت نفسه اصرّت على استمرار التصريحات ضد سوريا، لكن اتفاقا سورياً – تركياً – ايرانياً ادى الى ابعاد رياض الاسعد عن تركيا وحاولت اوروبا واميركا اقناع تركيا بإبقاء الاسعد على اراضيها، لكن تركيا رفضت وقامت بترحيله.
جاءت ضربm إبعاد رياض الاسعد ضربة قوية للجيش السوري الحر، ويمكن اعتبار انه اصبح جسما بلا قيادة وبلا تنظيم واصلا لا يمكن وصفه انه جيش، بل هو مجموعة منشقين عن الجيش السوري النظامي.
وفي معلومات لـ«الديار» ان رياض الاسعد قام بحرق كل الاوراق والمستندات لديه والتي تجمع اسماء المنشقين من ضباط وافراد ومساعدين، كي لا تقع هذه الاوراق بيد المخابرات السورية، لكنه تم السماح لرياض الاسعد ان يكمل هجومه الاعلامي من تركيا ضد النظام السوري، لكن ممنوع عليه اي عمل عسكري مستفيدا من القوات التركية في هذا المجال.
على صعيد آخر، طلب وزير خارجية روسيا لافروف من وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون تخفيف لهجة اميركا ضد سوريا وهو امر حصل الى حد كبير، وتريد موسكو تقريب العلاقة بين سوريا واميركا واعادة العلاقات الى سابق عهدها، وكذلك يحاول وزير خارجية روسيا جمع كلينتون مع الوزير وليد المعلم خلال اجتماع الجمعية العمومية للامم المتحدة وهو امر قد يحصل، لكن ربما ليس في القريب العاجل، وعلى كل حال تم الاتفاق ان يجتمع السفير فيصل المقداد مساعد المعلم مع مسؤولين في وزارة الخارجية الاميركية سرا كي تبدأ مفاوضات اميركية – سوريا لبحث العلاقات.