انتخابات مجلس الشعب رسالة للمجتمع الدولي ودليل على تعافي سورية وانتصارها
تتعدد الآراء حول انتخابات مجلس الشعب للدور التشريعي الثالث المقررة في الثالث عشر من نيسان المقبل لكنها تلتقي على أهميتها ودورها في تعزيز الحالة الدستورية في سورية و خاصة في المرحلة القادمة التي تركز على إعادة البناء والإعمار.
سانا رصدت آراء عدد من الأكاديميين والباحثين والنقابيين في عدد من المحافظات الذين اعتبروا أن تنظيم الانتخابات دليل على تعافي سورية وانتصارها على الإرهاب و بأنها دولة ذات سيادة ودولة مؤسسات وقانون وعلى أن الشعب السوري لن يهزم رغم كل الضغوط التي تمارس عليه لإبعاده عن دوره في بناء مجتمعه والمشاركة في الحياة السياسية والديمقراطية.
عبد الناصر خليل رئيس فرع نقابة المهندسين في حماة لفت إلى أهمية الانتخابات التشريعية في هذا الوقت ولا سيما أنها ترسيخ للديمقراطية التي تعيشها سورية مبينا انها استحقاق دستوري تزداد أهميته في ظل الظروف الحالية لإيصال رسالة للمجتمع الدولي بأن سورية دولة ذات سيادة يختار فيها الناخبون ممثليهم وكل صوت في صناديق الانتخابات يعتبر قوة إضافية في تحقيق الانتصار على الإرهاب.
ورأى الدكتور بدري ألفا رئيس فرع نقابة الصيادلة أن الانتخابات رسالة تؤكد التفاف المواطنين حول الدولة ومؤسساتها وعلى كل مواطن المشاركة بها لتبقى سورية قوية رغم كل المحاولات الرامية لإضعافها فيما أوضح الدكتور عبد الرزاق السبع رئيس فرع نقابة الأطباء أن الانتخابات تأتي تكريسا لمبدأ الديمقراطية وحرية اختيار ممثلي الشعب.
وأشار الدكتور زياد سلطان رئيس جامعة حماة إلى أن إجراء الانتخابات التشريعية تعبير حقيقي عن الإرادة الشعبية السورية وإدراكها للبعد الديمقراطي ووعي كامل بالنهج المؤسساتي الذي يشكل سر الصمود وقوة الجبهة الداخلية في مواجهة كل من يحاول المساس بسيادة الدولة وضرب استقرارها مؤكدا أن هذه المرحلة من إعادة الإعمار بحاجة لكفاءات فاعلة تتمتع بالمسؤولية الكاملة لبناء المجتمع.
ولفت سامي طه مدير ثقافة حماة إلى ضرورة الالتزام بهذا الاستحقاق الدستوري الذي يعكس قوة القرار السوري واستقلاليته معتبرا أن الانتخابات القادمة رسالة تحد إلى كل من أراد ضرب مفهوم المواطنة والوحدة الوطنية بأن السوريين فقط يحق لهم تقرير مصيرهم.
وبين المدرس أيمن أبو عباس أهمية الانتخابات التشريعية للحفاظ على مؤسسات الدولة والوقوف إلى جانب الجيش العربي السوري الذي يحقق الانتصارات المتتالية على الإرهاب.
وفي السويداء أشار رئيس فرع جامعة دمشق الدكتور منصور حديفة إلى خصوصية انتخابات مجلس الشعب في هذه الفترة بعد حرب كان المراد منها محو كل مظاهر الحياة الدستورية في سورية وذلك لتوجيه رسالة إلى العالم مفادها بأن سورية كانت وستبقى قوية وعصية على أعدائها.
ورأى الدكتور ساطع رضوان عضو الهيئة الفنية في قسم الفلسفة بكلية الآداب الثانية أن الحالة الدستورية في سورية ليست جديدة فهي دولة تقوم على المؤسسات والقانون رغم الظروف التي مرت بها .
وبين أستاذ كلية التربية بجامعة دمشق الدكتور مجدي الفارس أن إجراء الانتخابات رسالة لكل من راهن على إسقاط الحياة الدستورية في سورية وبأن الحياة والحراك السياسي ما زال مستمرا فيها وأنها دولة مؤسسات مشيرا إلى الارتباط بين هذا الاستحقاق الدستوري ومرحلة إعادة الإعمار التي تحتاج وصول أعضاء يمثلون الشعب وينقلون همومهم.
عضو مجلس المحافظة رافع مقلد أكد أن المشاركة في اختيار المرشح الذي يخدم مصلحة الشعب تصب في تحقيق التنمية وإعادة البناء فيما أشار رئيس فرع اتحاد الصحفيين بالمنطقة الجنوبية رفيق الكفيري إلى ضرورة اختيار الأعضاء القادرين على حمل الهم الوطني تكريسا لمبدأ الديمقراطية وتكريما لتضحيات الجيش العربي السوري.
وفي اللاذقية رأى عميد كلية الصيدلة بجامعة تشرين الدكتور محمد ناصر أن هذا الاستحقاق الدستوري واجب وطني ودليل على أن سورية قوية بأبنائها وجيشها وانتصرت على الإرهاب وداعميه وبالتالي فهي قادرة على اختيار ممثليها في مجلس الشعب دون أي تدخل.
وأكد عميد كلية الزراعة الدكتور طلال أمين أن إجراء الانتخابات في موعدها دلالة على أن سورية دولة مستقلة ذات سيادة ودولة مؤسسات وأن الشعب السوري قادر على اختيار ممثليه.
ووصف الدكتور نبيل أبو كف الاستاذ في كلية الزراعة الانتخابات القادمة بالمهمة في إطار تطوير الحياة الديمقراطية وتحديث القوانين وتعزيز الرقابة على المؤسسات وهي بمثابة تحد في ظل الحرب التي تعرضت لها سورية كما انها ركيزة أساسية لتعزيز دور المؤسسات وتحقيق التنمية من خلال توفير قاعدة قانونية تشريعية تواكب متطلبات المرحلة القادمة.
الدكتور حاتم المحمودي أستاذ في كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية أكد أن الانتخابات رسالة هامة للخارج بأن سورية تعيش حياة طبيعية رغم الحرب عليها فيما وصف الأستاذ المحاضر بمعهد الحاسوب فهد ناصر إجراء الانتخابات في هذه الظروف بأنها دلالة على تعافي سورية وانتصارها على الإرهاب.
ورأى الدكتور سامي عوض أستاذ في كلية الآداب أن إجراء الانتخابات التشريعية في موعدها دليل على استقرار سورية رغم التآمر عليها وهذا عائد إلى الصمود الأسطوري للشعب وتضحيات الجيش العربي السوري.
وفي حلب قال الدكتور عبد الرؤوف نحاس بعد الحرب على سورية حان الوقت لنقول للجميع إننا أمام حالة انتخابية صحية بامتياز وتدل على أن الشعب السوري لن يهزم رغم كل الضغوط التي تمارس بحقه لإبعاده عن دوره في بناء مجتمعه.
وبين الباحث والمحلل كمال جفا أن الإصرار على الاستحقاق الدستوري في موعده يعد رسالة للعالم بأن الاستحقاق الدستوري لا يرتبط بأي أجندات سياسية فيما أوضح الدكتور إياد مزيك أن إجراء الانتخابات يسهم في تغليب دولة المؤسسات والقانون ودعم سيادة الدولة السورية.
وفي طرطوس رأى الخبير الإداري عبد الرحمن تيشوري أن الواقع الإداري والاقتصادي بحاجة لمجلس شعب بذهنية وأداء ورؤية جديدة تكون أكثر قربا من السوريين ومشاكلهم مؤكدا أن إجراء الانتخابات دليل على أن سورية قوية بأبنائها وجيشها.
وأشارت الدكتورة في كلية الآداب بجامعة طرطوس خديجة حسين إلى أن السوريين ورغم كل الظروف سيشاركون في الانتخابات للتأكيد على أن سورية انتصرت على الإرهاب وداعميه.
ورأى الدكتور ياسر علوش رئيس دائرة التخطيط بمديرية تربية طرطوس أن إجراء الانتخابات يؤكد أن السوريين متماسكون ومتمسكون بمبادئهم الوطنية والقومية من أجل استكمال بناء دولة المؤسسات وتعزيز الديمقراطية وترسيخ الوحدة الوطنية فيما أكد الدكتور ذو الفقار عبود المدرس بكلية الاقتصاد بجامعة طرطوس اهمية الانتخابات في قيادة دفة السلطة التشريعية بالمرحلة القادمة.