اميل لحود: لولا دعم سوريا وإيران للمقاومة لكان جيش العدو يجول في شوارع بيروت
رأى النائب السابق اميل لحود أن “الغيرة التي أبداها البعض على السعودية تتنافى مع ادعائهم السيادة، وأظهرت أن ولاءهم الأول هو للمملكة وليس للجمهورية اللبنانية، في حين يأتي أسف بعضهم الشديد على توقف الهبة إما لأن ذلك تسبب بإضاعة الفوائد التي كانوا ينوون جنيها من تجميع المبلغ في مصارفهم أو لأنها فوتت عليهم عمولة انتظروها منذ سنوات لتمويل الحزب الذي ينوون تأسيسه، والذي بات اليوم يتيم المال بعد أن كان وسيبقى يتيم الأنصار”.
واستغرب في تصريح له “هذه الانتفاضة دفاعا عن السعودية التي ابتكرت حجة لعدم تزويد لبنان بهبة السلاح المتأخرة منذ سنوات، والتي تراجعت عنها السلطة الحاكمة حاليا في المملكة قبل موقف لبنان الرسمي الأخير الذي تحول الى قميص عثمان لعدم الوفاء بالالتزامات”.
ورأى لحود أن “على لبنان أن يتعلم أن سياسة النأي بالنفس لا تنفع وهي لا تحميه، بل الحاجة ملحة اليوم الى وقفة عز والى التصدي للارهاب”، مشيرا الى أن “الأنكى أن البعض لم يكفه النأي بالنفس، الذي لا يرضينا ونراه دليل ضعف، بل يريدنا أن نكون في موقع الدول الداعمة للارهاب تحت عنوان التضامن العربي”.
لحود تابع “قدمت لنا روسيا طائرات ميغ 29، بينما لم يقدم الأميركيون سوى طائرات مروحية، كما رفضت الأسلحة الإيرانية في السابق بحجة العقوبات التي كانت مفروضة عليها، فما الذي يعيق اليوم الحصول على هذه الأسلحة؟”.
وشدد على أن “البعض يحرص على تذكيرنا يوميا بأن السعودية ساعدت لبنان، فإن سوريا ساعدته أيضا ولولا دعمها ودعم إيران للمقاومة وتضحيات الأخيرة لكان الجيش الإسرائيلي يجول في شوارع بيروت، إلا إذا كانت هذه رغبة البعض الدفينة”.