اليمن: هادي يغادر صنعاء سراً إلى عدن
ويمكن القول إن شوطاً مهماً قطعته القوى السياسية اليمنية في مشاوراتها الجارية، باتفاقها على تشكيل سلطة تشريعية تتكون من البرلمان الحالي المؤلف من 301 مقعداً ومجلس جديد يسمى مجلس الشعب الانتقالي ويتكون من 250 عضواً من القوى غير الممثلة في البرلمان، ويجتمع المجلسان تحت مسمى المجلس الوطني.
الاتفاق الذي عده المبعوث الأممي جمال بن عمر اختراقاً كبيراً لجدار المفاوضات، جاء بعد ساعات من إعلان اللجنة الثورية المضي في تشكيل المجلس الوطني ومؤسسات الدولة وفق الإعلان الدستوري.
إلا أن حزب المؤتمر الشعبي قال إنه ليس معنياً بما تقوم به اللجنة الثورية، مضيفاً على لسان أحد قيادييه “نحن هنا نتحاور كقوى سياسية تحت إشراف المبعوث الأممي جمال بن عمر”.
ويتطلب الخروج من الأزمة حسم مسألتي الرئاسة والحكومة، فضلاً عن ضمانات سياسية وأمنية لتنفيذ الاتفاق الذي قد تتوصل إليه القوى السياسية.
وعلى الرغم من تجاوز القوى السياسية الخطوة الأولى على طريق إنهاء الأزمة وفقاً لمعطيات الواقع الجديد فإن الانقسام سيد المشهد في تحركات الشارع اليمني. ولعل ما يدل على ذلك خروج مسيرة في صنعاء تنديداً بما وصفته محاولات ابتزاز أميركية، ورفضاً للتدخلات الخارجية وتأكيداً على استمرار الثورة -كما جاء في شعارات وهتافات المشاركين فيها.