اليمن… تسؤلات حول دوافع هادي من نقل الحوار الى الرياض
الرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي طالب بنقل جلسات الحوار بين مختلف الجهات اليمنية إلى العاصمة السعودية الرياض… هادي برر طلبه بان صنعاء وتعز وعدن باتت اماكن غير مقبولة لبعض الاطراف اليمنية.
الكثير من المراقبين راوا في دعوة هادي محاولة لتطبيق مخطط قديم جديد يهدف لتوجيه الحوار والضغط على السياسيين للخروج بصيغة تتعارض مع استقلالية القرار الوطني.
الهدف الاخر من هذه الدعوة كما راها هؤلاء هو عملية عزل حركة انصار الله ومن ثم عزل الثورة والقوى الثورية والشعبية التي صنعت ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر.
وعلى الرغم من المحاولات التي تسعى لها بعض دول المنطقة لجعل اليمن حديقة خلفية لها، تاخذ القوى الثورية المتحالفة خطة مواجهة لامتصاص هذه المحاولات واخراج الشعب من دائرة المؤامرة.
الخطة تمثلت باصدار قرارات اقتصادية وطنية غير مسبوقة في تاريخ البلاد كسن قوانين تحفز الانتاج الوطني والتجارة الداخلية، بالاضافة الى قرارات اخرى لتسهيل الاستثمار الداخلي ومكافحة الاستغلال والفساد ووضع الية جديدة لتوزيع الوقود.
واذا كانت المواجهة داخليا اخذت طابع التحصين الاقتصادي فخارجيا كانت افكار الثورة والحفاظ على مكتسباتها احد اهم ما حملته الوفود الثورية والتي جابت بعض عواصم الدول المؤثرة في االمنطقة.
حيث وصل وفد من اللَجنة الثورية العليا الى العاصمة المصرية القاهرة لإجراء محادثات مع المسؤولين المصريين بهدف كسب التأييد لثورة الحادي والعشرين من سبتمبر.
سبق هذا توجه وفود حزبية يمنية الى موسكو تلاها زيارة وفد حكومي وعدد من رجال الأعمال الأحد الماضي الى ايران ومن المتوقع أن يتوجه وفد حكومي الى كوريا الشمالية والصين وفنزويلا والبرازيل والأوروغواي وكوبا خلال الأيام القليلة القادمة.
وعلى واقع هذه الاوضاع يرى محللون ان القوى الثورية اثبتت قدرتها على احتواء هذه الهجمة بالرهان على مؤازرة الشعب اليمني الذي يرفض تسليم مكتسبات ثورة الواحد والعشرين من سبتمبر لبعض عواصم دول المنطقة.
فيما راى اخرون ان ما تتخذه هذه القوى من اجراءات سيكون كفيل بجعل عجلة التغيير تمضي في مسارها الصحيح بتفويض من كافة شرائح المجتمع اليمني الذي صنع اتفاق السلم والشراكة كقاعدة سياسية جبت ما كان يسمى بالمبادرة الخليجية والتي تسعى الى الطفو على السطح من جديد.