اليمن: التشنج يخيم على مفاوضات سويسرا
أجواء التشنج تخيم على مقر مفاوضات الأطراف اليمنية في سويسرا بسبب استمرار التصعيد العسكري للتحالف السعودي. مصادر يمنية تفيد بمقتل وجرح العشرات من السعوديين بعد قصف الجيش واللجان لتجمعاتهم في منفذ الطوال الحدودي بصاروخين بالستيين من طراز قاهر واحد.
أفاد مراسل الميادين في سويسرا الجمعة ببدء جلسة بين المبعوث الدولي إلى اليمن ولد الشيخ أحمد ورؤساء الوفدين اليمنيين فقط لتحديد مصير المفاوضات.وكانت أجواء التشنج خيمت اليوم على مقر المفاوضات بين الأطراف اليمنية في بيين السويسرية، وذلك بسبب استمرار التصعيد العسكري من قبل التحالف السعودي. وأشار مراسل الميادين إلى أنه لم تعقد في وقت سابق أي جلسة مشتركة بين الطرفين اليمنيين، وجلسة ثنائية بين وفد صنعاء والموفد الدولي.وأضاف مراسلنا بأن وفد صنعاء أبلغ الموفد الدولي اعتراضه الشديد على عدم تضمين البيان الأممي بندي الارهاب والأسرى كما كان متفقاً عليه.وكان رئيس المجلس السياسي لحركة أنصار الله صالح الصماد حذر في وقت سابق من استغلال ما وصفه “بالعدوان لمرحلة المفاوضات اليمنية في سويسرا لتحقيق مكاسب ميدانية عجز عنها سابقاً”، وذلك خلال إعلان الأمم المتحدة عن توصل الأطراف اليمنيين المتحاورين إلى اتفاق على إيصال المساعدات الإنسانية الى تعز غرب اليمن.وحمّل الصمّاد المجتمع الدولي مسؤولية استمرار “العدوان” والردود الحاسمة عليه، مشيراً إلى أن “العدوان” صعد عملياته خلال الـ48 ساعة من بدء المفاوضات وخاصة على مناطق في مأرب والجوف وتعز وغاراته تشمل كل المناطق مع تواصل المفاوضات.ميدانياً، أفادت مصادر يمنية بمقتل وجرح العشرات من أفراد الجيش السعودي، وذلك بعد قصف الجيش واللجان الشعبية تجمعاتهم في منفذ الطوال الحدودي بصاروخين بالستيين من طراز “قاهر واحد”.وزارة الدفاع اليمنية أفادت من جهتها بأن الجيش أطلق صاروخاً باليستياً من نوع توشكا على من وصفهم “بالغزاة” في معسكر تداويل بمأرب.وقالت الوزارة إن “إطلاق الصواريخ البالستية يأتي رداً على عدم التزام التحالف السعودي بوقف اطلاق النار”.وبالتزامن واصل التحالف السعودي غاراته على المحافظات اليمنية، حيث أفاد مراسل الميادين بأن أكثر من 15 شهيداً سقطوا في قصف للتحالف على منطقة كنى بمديرية كتاف في صعدة.أما في صنعاء، وفي رد على محادثات جنيف، فقد نظم أبناء مديرية بني الحارث وقفة احتجاجية على استمرار التحالف في قصف وقتل أبناء الشعب اليمني، مؤكدين دعمهم للجيش واللجان الشعبية ورفدهم بالقوافل الغذائية.وقال رماح هبة من قبائل بني الحارث “إن عادوا إلى موقفهم المعادي لليمن عدنا إلى موقفنا بالدفاع عن أرضنا وشعبنا”.هذه التحركات وإن كانت محدودة إلا أنها جاءت لتمثل مقدمة مهمة لتحركات شعبية وقبلية واسعة قد تمتد إلى أغلب المناطق اليمنية.