اليمن: "أنصار الله": باب الحوار لايزال مفتوحاً لحل الأزمة
الحركة تقول إن الإشكال حالياً يكمن في الوصول إلى توافق بين كل الأطراف حول كيفية سد الفراغ في الهيئة الرئاسية، والحكومة، والمجلس التشريعي، بيد أنها توضح أن توافقاً تمّ على مجلس رئاسي مؤلف من خمسة أشخاص، أربعة من كل المكونات السياسية، إضافة الرئيس عبدربه منصور هادي.
غير أن بعض القوى متمسكة بالرئيس هادي، الأمر الذي لا يمكن أن تقبل به أنصار اللـه، لأن هادي يحمل نوايا انتقامية، بحسب الحركة، وهو لن يجرؤ على العودة إلى اليمن.
في هذا السياق، تساءلت أنصار اللـه عن سرّ تمسك التحالف السعودي بهادي رئيساً للبلاد، بعد أن صرح في القمة العربية أنه لم يعد يجد موضع قدم في اليمن.
أما الموقف الروسي، فقد اعتبرته أنصار اللـه موقفاً مشرفاً، حيث أنه بإمكان روسيا تعطيل أي قرار دولي يدعو لإستخدام القوة ضد اليمن.
أنصار اللـه أسفت إلى وجود سباق بين دول العالمين العربي والإسلامي لتقديم العون، لما وصفته “بالعدوان السعودي”.
ورأى عضو المكتب السياسي في حركة أنصار الله محمد البخيتي أن “موقف الحكومات العربية لا يعبر عن الأزمة في اليمن، وإنما يعبر عن أزمة أخلاقية تعاني منه هذه الحكومات”. وأضاف أنهم “عندما تحدثوا قالوا إنهم لأول مرة يشعرون إنهم يواجهون تحديات”، متسائلاً “هل أن احتلال اسرائيل لدولة فلسطين وإنكار حق الشعب الفلسطيني في العيش ألا يشكل هذا تهديداً للعرب، ووجود الكيان الصهيوني في قلب العالم العربي وتقسيم العالم العربي، ألا يشكل هذا الأمر تهديداً للعرب..”، على حدّ تعبيره.
وأوضحت أنصار الله أن عدم الرد حالياً يغري السعودية وحلفائها على مواصلة الغارات، فيما يفترض بها أن تراجع سياساتها.
وفي هذا السياق، قال البيختي “نحن نعطي فرصة كبيرة لهؤلاء الخصوم أن يراجعوا أنفسهم”، لافتاً إلى أن “الشعب اليمني ينتظر بنفس الوقت قراراً من عبد الملك الحوثي
لاتخاذ قرار المواجهة”.
بات واضحاً للشعب اليمني وجود مؤامرة على بلاده، كما تؤكد حركة أنصار اللـه. مؤامرة استهدفته عندما أراد الانفكاك من المشروع الأميركي.