الوفد الإيراني المفاوض في فيينا: حنكة دبلوماسية ورصانة في الموقف
موقع الخنادق:
جولة جديدة تخوضها الأطراف المشاركة في المفاوضات بشأن العودة للاتفاق النووي في العاصمة النمساوية فيينا، بعد توقف دام 5 أشهر، وهي الأولى بعد انتخاب السيد إبراهيم رئيسي ووصوله الى سدة الرئاسة، وبالتالي تشكيل وفد مفاوض جديد مع رؤية أكثر جدية وحذر في التعامل مع الولايات المتحدة التي تملصت من الإيفاء في تعهداتها السابقة وانسحبت من الاتفاق في عهد رئيسها السابق دونالد ترامب عام 2015.
يترأس هذا الوفد نائب وزير الخارجية للشؤون السياسية وكبير المفاوضين علي باقري كني، وهو خريج جامعة الامام الصادق (ع)، وله تاريخ طويل من النجاحات حيث تدّرج في عدد من المسؤوليات داخل البلاد.
وُلد علي باقري كني في مدينة كان في العاصمة طهران، عام 1967، وهو نجل آية الله الشيخ محمد باقري كني، عضو مجلس خبراء القيادة. ودرس في جامعة الامام الصادق (ع) حيث تلقى حصل على شهادة الدكتورا في العلوم السياسية، ومن ثم عمل في وزارة الخارجية منذ عام1994.
عام 2013 عندما كان سعيد جليلي سكرتيرًا للمجلس الأعلى للأمن القومي وكبير المفاوضين بشأن البرنامج النووي الإيراني، كان باقري كني نائبه وكان حاضرًا في المحادثات. كما حضر أيضاً خلال مفاوضاته مع رئيس وكالة المخابرات المركزية وليام بيرنز.
تولى العديد من المهام/ منها منصب نائب رئيس الأركان للشؤون الدولية للقضاء، وأمين هيئة موظفي حقوق الانسان.
هذا ويضم الفريق المفاوض عدداً من أهم الخبراء الاقتصاديين والقانونيين في البلاد، وهم:
علي فكري: وهو رئيس منظمة الاستثمارات، نائب وزير الاقتصاد والمالية، كان سفيراً للبلاد في العاصمة الصينية بكين، كما كلّف بعدد من المسؤوليات كالتخطيط الاقتصادي في وزارة الخارجية الايرانية ورئاسة دائرة مكافحة الحظر.
مهدي صفري: حائز على دكتوراه في الطاقة الكهربائية والاتصالات، وهو نائب وزير الخارجية للشؤون الاقتصادية، وكان سابقاً سفيراً في روسيا والنمسا والصين.
احمد اسد زادة: حائز على دكتوراه في الادارة الاستراتيجية، وهو نائب وزير النفط للشؤون الدولية والتجارية بالوكالة، كما شغل سابقاً منصب أمين لجنة الطاقة بالأمانة العامة للمجلس الأعلى للأمن القومي.
ابراهيم شيباني: حائز على دكتوراه في علم الاقتصاد، ورئيس اللجنة الاقتصادية بالمجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية في البلاد، سفير إيران في العاصمة النمساوية فيينا سابقاً، والحاكم الأسبق للبنك المركزي الإيراني.
غلام رضا بناهي: حائز على ماجستير في العلوم المصرفية، وهو نائب حاكم البنك المركزي الايراني للشؤون الدولية والنقد الاجنبي؛ كان سابقاً عضوا في اللجنة المالية العليا لبنك “ملي” الايراني في دبي، وعضواً في الهيئة الادارية لبنك “بي ال سي” البريطاني، وعضواً في الهيئة الادارية لبنك “ميربيزنيس الروسي”.
رضا نجفي: حائز على دكتوراه في القانون الدولي، وهو نائب وزير الخارجية للشؤون القانونية والدولية، كان سفير الجمهورية الاسلامية السابق لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والمدير العام السابق لشؤون السلام والأمن الدوليين في وزارة الخارجية.
وتتزامن هذه المفاوضات مع ذكرى اغتيال الشهيد والعالم الإيراني مجيد شهرياري، اليوم الذي اختارته إيران ليكون رمزاً لهذه المحادثات لما يحمله من رمزية ودلالات جميعها تصب في خانة الإصرار على مشروعية البرنامج النووي، والتأكيد على المضي قدماً في سبيل رفع الحصار الأميركي الظالم عن الجمهورية الاسلامية.