الهيئة الوطنية: تحصين الجبهة الداخلية بوابة وأد الفتنة
توقفت الهيئة الوطنية لدعم الوحدة ومقاومة الإحتلال في اجتماعها الدوري الذي عقدته في دار بيروت / بربور، أمام التطورات السياسية الجارية بلبنان والمنطقة في ضوء التفجيرات الأمنية الإرهابية التي طالت الضاحية الجنوبية وطرابلس، وموجة الإشاعات وتسعير الخطاب الفتنوي، المتزامنة مع ضجيج العدوان الأميركي الغربي على سورية، وما يمكن أن يترتب عليه من نتائج كارثية لن يكون لبنان بكليته بمنأى عنها. وأكدت الهيئة على ما يلي:
أولاً: دعوة كافة المسؤولين اللبنانيين على اختلاف مستوياتهم وانتماءاتهم وأحزابهم وهيئاتهم لوعي خطورة الوضع الذي يعيشه لبنان والمنطقة، والعمل بكل جد وإخلاص، لتجنيب لبنان الإنزلاق في نيران الفتنة المذهبية الزاحفة، التي يحضرون أدواتها في عواصم الشر والغرف السوداء، ودرء مخاطرها التدميرية القاتلة التي لن تميز بين مواطن وآخر، او منطقة وأخرى!.. فالكل مستهدف، وعين التخريبيين المتآمرين مركزة على ثالوث قوة لبنان، الجيش والشعب والمقاومة…
ثانيا: المسارعة إلى تأليف حكومة وحدة وطنية، عنوانها وأد الفتنة، وتحصين لبنان، وحماية السلم الأهلي، وإطلاق يد المؤسسات العسكرية، وتوفير كل مستلزماتها المادية والمعنوية لملاحقة وتعقب خلايا الشر السرطانية، المتناغمة مع العدو الصهيوني، بغية استئصالها وتفويت الفرصة على أدوات القتل والتدمير والتخريب التي تحمل الموت التدمير للبنانيين جميعا.
ثالثاً: دعوة المجلس الوطني للاعلام للاضطلاع بدوره في تطبيق ميثاق الشرف الاعلامي، بغية محاصرة الخطاب الفتنوي، من اية جهة أتى، وإنزال العقوبات اللازمة والصارمة بكل مؤسسة تمارس التحريض والدس المذهبي، وتفتح فضائها لرموز الفتنة والمأجورين…
رابعاً: تؤكد الهيئة الوطنية شجبها وإدانتها الشديدة للعدوان الأميركي الغربي الإستعماري الذي يقرعون طبوله اليوم ضد الشقيقة سورية، وترى فيه غزوا استعماريا جديدا الهدف منه ضرب بلد عربي شقيق، بشعبه ومقدراته وخاصة مؤسسته العسكرية، وذلك خدمة واضحة وجلية للعدو الصهيوني… وتدعو الهيئة الشعب اللبناني، والعرب أجمعين، لوعي مخاطر هذا التوجه الاستعماري على حاضر ومستقبل لبنان والمنطقة والأمة العربية جمعاء، ومواجهته بكل ما نستطيع من قوة.