النهار: حزب الله يُحقق في السيارة المفخخة بقاعاً؟

 

بات الامن هاجس اللبنانيين، اذ كثرت الشائعات، ورافقتها اجراءات مشددة في اكثر من منطقة، وانشغلت الاجهزة الرسمية والحزبية بمتابعة التحقيقات في ملف تفجيري السفارة الايرانية في بيروت، وفي موضوع السيارة المحملة بنحو 400 كيلوغرام من المتفجرات.

وبينما تحدثت الرواية الرسمية عن فرار من كان داخل السيارة، أفادت معلومات صحيفة “النهار” ان “حزب الله” كان رصد حركة السيارة، ولدى وصولها الى منطقة بعيدة من اماكن السكن في خراج يونين خوفاً من انفجارها، اطلق النار على من في داخلها. وفي المعلومات التي لم يؤكدها الحزب أو أي جهة رسمية، ان افرادا من الحزب قبضوا على ركاب السيارة منتصف ليل الخميس – الجمعة، ولم يتمكن هؤلاء من الفرار كما ورد في بيان امني رسمي. وإذ تركوا السيارة المعطلة بسبب الرصاص في مكانها، حضرت بعد نحو ساعتين قوة عسكرية وكشفت عليها وصادرت الذخائر التي كانت فيها.

وتضاربت الروايات في انتظار استكمال التحقيقات، إلا أن المؤكد أن سيارة من نوع “بويك” سوداء كانت متجهة نحو العاصمة عبر الطريق الدولية بعلبك – حمص، وداخل صندوقها قرابة 375 كيلوغراماً من اصابع الديناميت ومادة C4 المتفجرة، الى قذيفتي هاون موصولة في ما بينها بفتيل سريع الاشتعال بطول 50 مترا، فضلا عن بطارية ذات حجم صغير وجهاز تحكم متطور يمكن تشغيله عبر الهاتف أو بواسطة انتحاري، وتعرضت هذه السيارة لاطلاق نار على اطاراتها الاربعة.

اما جنوباً، فقد ساد هدوء حذر مدينة صيدا ومخيم عين الحلوة، بعدما كانت المدينة والبيسارية في الزهراني صدمتا منذ كشف اسمي الانتحاريين اللذين فجرا نفسهما صبيحة الثلثاء الماضي امام مدخل السفارة الايرانية، وهما الصيداوي معين عدنان أبو ظهر (21 سنة) والفلسطيني عدنان موسى الاحمد (21 سنة).

وتعيش المدينة حالا من الترقب والقلق، وطغت موجة من الشائعات والتساؤلات والاستفسارات انعكست سلباً على الحركة في الاسواق التجارية والساحات والشوارع ترافقت مع اجراءات امنية مشددة للجيش وقوى الامن الداخلي.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.