النظام التركي يطلب من اسرائيل لعب دور في الملف الفلسطيني
يقوم وفد سياسي وأمني تركي بزيارة سرية الى اسرائيل منذ عدة أيام، ويجري هذا الوفد محادثات في وزارة الخارجية ومجلس الأمن القومي في اسرائيل والدوائر الاستخبارية والأمنية المختلفة التي ترتبط بعلاقة جيدة مع النظام الحاكم في أنقرة.
وأكدت مصادر مطلعة لـ (المنــار) أن الوفد التركي اضافة الى محادثات التعاون الأمني مع اسرائيل، وبحث ملفات المنطقة والملف السوري بشكل خاص، طلب من اسرائيل أن تسمح له بلعب دور في ملف الصراع الفلسطيني الاسرائيلي، لعل ذلك يساعد نظام أردوغان في التخفيف من حدة الأزمات التي تحاصره على الصعيدين الداخلي والخارجي، ومحاولة يائسة مكشوفة لاحياء شعبيته التي حصل عليها عبر الخداع والتضليل وبالاتفاق مع اسرائيل في الساحة العربية، ثم تلاشت بعد دوره الخياني الذي لعبه مع الرئيس المصري المخلوع محمد مرسي وأمريكا، في اتفاق التهدئة بين حماس واسرائيل، ومشاركته وفتح اراضيه للارهابيين لسفك دماء أبناء سوريا.
وقالت المصادر أن الوفد التركي الذي وصل الى اسرائيل بحث مع مسؤولي تل أبيب فتح قنوات مع حركة حماس في قطاع غزة وهي مسألة لا تعارضها الحركة التي ترى في أردوغان ونظامه نصيرا وداعما لها، ومتآمرا على الشرعية الفلسطينية، رغم ادعاءاته الباطلة، وتصريحاته الزائفة، التي يرددها من حين الى آخر، خاصة تلك التي ينتقد فيها اسرائيل التي تطلق بالتوافق والاتفاق والتنسيق مع قادة اسرائيل.
المصدر: صحيفة المنار الفلسطينية الصادة في عام 1948