الناطق باسم الاتحاد العام التونسي للشغل لـ ’العهد’: توحيد الخطاب النقابي دعما للقضية الفلسطينية
موقع العهد الإخباري ـ
تونس ـ روعة قاسم:
قال سامي الطاهري الناطق باسم الاتحاد العام التونسي للشغل في حوار مع “موقع العهد الاخباري” ان “الملتقى النقابي الدولي للتضامن مع فلسطين المنعقد في تونس مؤخرا، يمهد الطريق للمؤتمر الدولي للنقابات”. وقال ان “الاتحاد حريص على ابلاغ صوت الفلسطينيين بين العمال والنقابات”. وشدد على “خطورة قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، نقل سفارة بلاده إلى القدس واعتباره اياها عاصمة لإسرائيل”. وقال ان “الوضع العربي الهش هو الذي شجع الادارة الامريكية على انجاز الوعود التي قدمتها الادارات الامريكية السابقة للكيان الصهيوني”.
وهنا نص المقابلة:
ماذا يمثل بيان تونس النقابي بشأن فلسطين؟
لقد اصدرنا خلال ملتقى تونس النقابي الذي عقد بمناسبة الذكرى 72 لتأسيس الاتحاد العام التونسي للشغل بيان تونس الذي شدد على اهمية دور النقابات العربية والدولية وأهمية توحيد الخطاب النقابي ليكون داعما للقضية الفلسطينية ومستنكرا لقرار الادارة الامريكية ومتمسكا بالحقوق التاريخية لدولة فلسطين وعاصمتها القدس. وكأننا نمهد الطريق للمؤتمر الدولي للنقابات الذي سينعقد قريبا . والجانب الدعائي والاعلامي مهم جدا لأنه سيبلغ صوت الفلسطينيين بين العمال والنقابات.
ان مهمة الاتحاد اليوم هي حشد الدعم لتبلغ القضية الفلسطينية لاماكن القرار ويكون لها تأثير في تغيير سياسات الكثير من الجمعيات غير الحكومية والمنظمات والنقابات التي لا نشك في انها تناصر القضية الفلسطينية، ولكن ليس بالدرجة التي يجب ان تكون عليها في اتجاه حقوق فلسطين التاريخية. وملتقى تونس ليس الا لبنة وخطوة من اجل مزيد من الخطوات الاخرى، وعلينا ان نناضل على جميع الجبهات السياسية والنقابية والشعبية وغيرها من اجل ان تصل القضية الى نهايتها الحقيقية وهي دولة فلسطين وعاصمتها القدس .
كيف تنظرون الى ما يحدث في العالم العربي ؟
الاتحاد العام التونسي للشغل يتابع ويرصد الوضع العربي وهو فاعل من فاعليه . ونعتقد ان الوضع العربي الهش هو الذي شجع الادارة الامريكية على انجاز الوعود التي قدمتها الادارات الامريكية السابقة للكيان الصهيوني . وهذا الوضع الوَهِن من الاقتتال والتحارب والتبعية التامة للقوى الامبريالية هو الذي جعل القرار العربي غائبا . واعتقد انه لا بد من النضال داخل البلدان العربية لتحريرها من ربقة التبعية التي ادت الى التفريط في القضايا والأرض وفي مبادئ الوحدة العربية.
مسار تونس الديمقراطي الانتقالي هل هو في خطر؟
نحن في مرحلة انتقالية حساسية، ما زلنا في ضع من الهشاشة، وهناك خوف من ان يتم الارتداد في اي لحظة . وهناك قوى ردة تريد ان ترجعنا الى مربع الاستبداد والحزب الحاكم والمهيمن، ولا بد من ان تكون هناك يقظة مدنية وشعبية والاتحاد يلعب هذا الدور. اذ لا عودة الى الوراء ولا يمكن ان نخسر ما حققناه من حرية تعبير وديمقراطية . الان يجب استكمال وحماية الديمقراطية من خلال التطور الاقتصادي ولا بد من ان تكون لدينا مناعة حتى لا نرتد الى الوراء .