النائب فضل الله : الجنوب سيحول يوم الاقتراع إلى عيد جديد من أعياد المقاومة والتنمية والحرية
أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله أننا نعيش في زمن معادلات المقاومة التي ترسم مساراً تصاعدياً للانجازات ولحماية لبنان في مواجهة الخطرين الإسرائيلي والتكفيري، مشددا على ان هذه المعادلات هي معادلات جوهرية تجعل من لبنان بلداً محورياً غير قابل للاستضعاف أو الاسترهان لمشاريع وأعدائه.
وقال في احتفال تأبيني في بلدة كفرا الجنوبية إن حالة الاستقرار العام في بلدنا هي بفعل عناصر القوة التي وفرتها معادلة الجيش والشعب والمقاومة التي أحبطت مشاريع العدوين الإسرائيلي والتكفيري، وحمت لبنان وحصّنته، وتسمح اليوم بإجراء انتخابات بلدية بهدوء وحرية بعيداً عن التهديدات الأمنية، وهذا بحد ذاته إنجاز مهم، صحيح أنه استحقاق تنموي محلي، ولكن لديه رسائل سياسية لها دلالاتها في لبنان.
النائب حسن فضل الله
أضاف النائب فضل الله أن الجنوب يتوجه إلى انتخابات بلدية واختيارية في عرس ديمقراطي ليقدّم صورة جديدة عن حيويته وتفاعله الإيجابي، لأننا لا نعتبر أن لدينا معارك، بل تنافسًا محليًا يأخذ أحياناً طابعاً عائلياً وقروياً، فليس هناك من يطرح برامج سياسية مناقضة لهوية الجنوب المقاوم، ونحن لا نتعاطى مع منافسي لوائح التنمية والوفاء على قاعدة الخصومة السياسية، ولذلك فإن دعوتنا هي للمشاركة الواسعة مع تأكيدنا على الالتزام بلوائح التحالف، مشيراً إلى أن “الرسالة السياسية هي في المشاركة والأجواء الاحتفالية، وفي التأكيد على متانة التحالف ووحدة الصف، لأن خصوم هذه المقاومة في لبنان والخارج يفتشون عن أي ثغرة قد تكون مرتبطة بأمور محلية وحسابات شخصية، ليعطوها بعداً سياسياً، ويبنوا عليها تحليلاتهم وتخيلاتهم البعيدة عن الواقع الذي يجسده الجنوب دائماً بانتمائه إلى أصالته التاريخية، وإلى هويته السياسية المقاومة”.
وختم النائب فضل الله مؤكدا أن “ميزة الانتخابات في أغلب مدن وقرى الجنوب هي في أنها تحت سقف سياسي واحد، فالمنافسة الحرة والمشروعة متاحة للجميع مع التزام الضوابط القانونية، وفي إطار الاحترام وعدم الإساءة للآخرين، ولذلك فإن رسالة الجنوب ستكون في يوم الاقتراع أنه وفيّ لمبادئه وحريته ومقاومته، ويلبي دعوة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله والرئيس نبيه بري في المشاركة الفعالة، وفي تحويل يوم الاقتراع إلى عيد جديد من أعياد المقاومة والتنمية والحرية كما هو حال عيد المقاومة في 25 أيار”.