النائب رعد: للتخلص من الارهاب التكفيري باجتثاثه من المصدر
رأى رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد أن الإرهاب التكفيري ليس مجموعات مسلحة فحسب، بل هم تلامذة مدرسة عريقة في الاستبداد والضلال والجبروت والاحتكار والظلم والطغيان، ومن أراد التخلص من هذه المجموعات فعليه أن يقوم باجتثاثها من المصدر، وإلاّ فإن خطرهم سيعمّ العالم طالما أن مدرستهم مفتوحة ويتناسل منها كل هؤلاء التكفيريين.
وأضاف النائب رعد “لذلك نجد الآن أن هذه المجموعات التكفيرية تنقلب على الذين قدموا لها كل أنواع الدعم، حيث باتت تهدد عواصمهم وتضرب مصالحهم”، مشيراً إلى أنه في الوقت الذي نشهد فيه تحولاً في الموقف الدولي إزاء هذه المجموعات، إلاّ أن ثمة دولاً إقليمية لا تزال تكابر وتسهل وتموّل هذه المجموعات، فهي تبحث عن موقع لها في معادلة الصراع بعد أن طووا صفحة أزمتهم مع “إسرائيل”، ونراهم اليوم قد بدأوا يفتحون أزمات مع دول الجوار في المنطقة ومع أطراف إقليمية ودولية من دون الاهتداء إلى سبيل الحق.
كلام النائب رعد جاء خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله للشهيد قاسم محمد إبراهيم في بلدة مجدل زون الجنوبية بحضور علماء دين وشخصيات وفعاليات، وحشد من أبناء البلدة والقرى المجاورة.
واعتبر النائب رعد أنه لولا تضحيات الشهداء لما كان ينظر إلينا بكل هذا المستوى من المهابة والوقار، فمع كل حدث جديد في لبنان أو المنطقة نجد أن كل الأطراف تنتظر رأي حزب الله وموقفه، وقد أصبح من الواجب على الجميع أن يشكر حزب الله على مواجهته للإرهابيين التكفيريين، وهو ما كان سماحة الأمين العام قد قاله منذ 3 سنوات أنه “سيأتي اليوم الذي سيقف فيه العالم ليشكر حزب الله على مقاتلته لهؤلاء الإرهابيين التكفيريين”، وها هم اليوم وبعد أن شعروا بالخطر نجدهم قد بدأوا بتغيير مواقفهم مثلما فعلت فرنسا وحذت حذوها بريطانيا وألمانيا، فكلهم كانوا غير موافقين على حصول تسوية سياسية في سوريا بوجود الرئيس الأسد، أما اليوم فقد بدلوا مواقفهم وصاروا يقبلون بهذه التسوية أو بالمرحلة الانتقالية مع وجود الرئيس الأسد، لأن هؤلاء يبدلون مواقفهم بحسب مصالحهم، سيما بعد أن أصابهم القتل مباشرة في عواصمهم وتهددت مصالحهم بشكل مباشر.
وتابع النائب رعد إنه “من المؤسف أن نجد كل الجهات في العالم تدافع عن مصالحها ووجودها، إلاّ في منطقتنا فإن هناك أنظمة وحكومات لا تدافع عن مصالح شعوبها، بل عن مصالح الطواغيت الذين صنعوهم وأوصلوها إلى سدة السلطة، وبالتالي فإنهم يرتبون أوضاعهم وفقاً لحسابات ومصالح الآخرين، فنجدهم يكبدون الأمة الخسائر الفادحة في الأرواح ويهدرون أموال ونفط بلدانهم من أجل نزوات رخيصة، ولا يحصدون إلاّ الخيبة والتعثر بأذيالهم، فيلجأون إلى الاستعانة بكل دول العالم من أجل تحقيق انتصار جزئي بسيط ليعبروا به إلى تسويات مع الذين يقاتلونهم”.