النائب رعد: الإرهابيون حوصروا في جرود عرسال ولا يتهددنا أحد بهم على الإطلاق
أكد رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد أن التكفيريين يريدون إلغاء كل نفَس يعارض سياسة الأنظمة التي استسلمت منذ سبعين عاماً لـ “الإسرائيليين” والتي تطرق أبوابهم الآن، وقال “في السابق كانت تلك الأنظمة تتواصل مع “الإسرائيلي” سراً وتحت الطاولة، أما الآن وبوجود الإتصالات وثورتها، أصبح الأمر غير خافٍ على أحد، حيث تظهر اللقاءات على الشاشات وفي المنتديات الدولية، ويحاولون بذلك أن يحصنوا أنفسهم بالاستناد إلى عدوّ الأمة، ولكنهم واهمون، لأن “الإسرائيلي” لا يقاتل من أجل أحد، ولا يدافع عن أحد، بل له مشروعه الخاص، وهو يستنزف كل الآخرين خدمة لمصالحه، ويضحك على كل المتعبين والمتساقطين ليحقق مشروعه”، وسأل “لكن ماذا نفعل بالأغبياء والحمقى الذين يحكمون بعض بلدان هذه المنطقة، وينهبون ثرواتها ويريدون أن يستقووا بأعدائها ليبقوا ملوكاً ورؤساء وأمراء وسلاطين، فطريق العز والنصر والكرامة هو الطريق التي يرسمها الشهداء الأبطال”.
كلام النائب رعد جاء خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله للشهيد المجاهد علي يوسف عطية في المساكن الشعبية في مدينة صور بحضور عدد من القيادات الحزبية ورجال دين وفعاليات وشخصيات، وحشد من الأهالي.
وشدد النائب رعد على أننا ندافع عن وطننا وعن كل الأوطان، لأن التكفيريين لو تركوا لخرّبوا البسيطة كلّها، فهؤلاء تُحركهم نزوة القتل ولا يعترفون بالآخر، فلذلك من الواجب أن نواجههم ونواجه أسيادهم، وأشار الى أن “البعض يعيبون علينا إن رفعنا الصوت بوجه النظام السعودي الذي لم يترك باباً للصلح، حيث عطّل انتخابات رئاسة الجمهورية في بلدنا من خلال وضعه فيتو على خيار اللبنانيين، وحتى السيارات المفخخة التي كانت تُرسل إلى بعض مناطقنا في بيروت والضاحية، فقد كانت ترصد مكالمات واتصالات مع الطرف المنفّذ من داخل المملكة السعودية، وكذلك أرسل هذا النظام السيارات المفخخة والعبوات الناسفة التي تطال الناس وزوار الأماكن المقدسة والمقامات الشريفة في العراق والتي كلها من صنعه، عبر جيشهم من الإرهابيين التكفيريين، وأما في سوريا، فقد خربوها ودمروها وأضعفوها، وقسموا الناس فيها، ولكن بقي بقية تصمد وتعيد الأمور إلى نصابها، ونحن لا نتجنى ولا نعتدي على أحد، ولكن من حقنا أن نقول الحقيقة للناس”.
واذ تساءل النائب رعد “لماذا تُسحب الهبة السعودية التي وُعد بها الجيش اللبناني”، قال “نحن لم نكن بالأصل لنصدق أنها ستأتي، وكان معلوماً لدينا أنها لن تأتي، ولكن كان المطلوب تمييع الأمور وكسب الوقت وتعطيل بعض الهبات الأخرى حتى لا تصل إلى الجيش اللبناني، وكان المطلوب أيضاً أن يبقى الجيش اللبناني بحاجة إلى ذخيرة وعتاد حتى ينفّذ الإرهابيون الذين يتهددون لبنان بصنع إمارة فيه من البقاع إلى البحر كامل مآربهم”، وأضاف “لكن انقلب السحر على الساحر، وانتهت المسألة، وأُخرج الإرهابيون من القلمون السوري وحوصروا في جرود عرسال، وباتوا الآن ينتظرون قدرهم ومصيرهم، ولا يستطيعون أن يقلبوا طاولة على أحد، فأمرهم انتهى، ولا يتهددنا أحد بهم على الإطلاق”.