النائب العام يضع القرضاوي على قوائم ترقب الوصول
قرر النائب العام في مصر، المستشار هشام بركات، وضع القيادي الإخواني البارز ورئيس ما يسمي ب “الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين” الشيخ يوسف القرضاوي على قوائم ترقب الوصول في المطارات والموانئ المصرية، في وقت طالب فيه المنسق العام للجمعية الوطنية للتغيير، أحمد بهاء الدين شعبان، بإسقاط الجنسية المصرية عنه .
واعتبرت الجمعية الوطنية للتغيير، في بيان لها أمس، قرار النائب العام وضع القرضاوي على قوائم الترقب بأنه “تأخر كثيرا”، مشيرة على لسان منسقها العام إلى أن القرضاوي “لم يقدم حتى الآن ما يجعله يستحق الجنسية المصرية، بعدما استدعى التدخل الأجنبي في مصر وسوريا، ولم يبال بالمصالح الوطنية، وعمل لمصلحة جهات معادية للبلاد” .
وجاء قرار النائب العام أمس، استناداً إلى بلاغ تقدمت به الجبهة الشعبية لمناهضة أخونة مصر، اتهمت فيه القيادي الإخواني بالتحريض على قتل الجنود المصريين في سيناء، فضلاً عن التحريض على العنف والقتل بين أبناء الوطن، والاستقواء بالدول الغريبة لخلق رأي عام دولي في مواجهة مصر والنظام الحاكم الحالي .
وطالب البلاغ بضرورة القبض على القرضاوي عن طريق الإنتربول، وإعادته إلى البلاد ومحاكمته بتهمة الخيانة العظمى وإثارة الفتنة والتحريض على استعمال السلاح بين أفراد الوطن الواحد . واستندت الجبهة في ذلك إلى تصريحات أطلقها القرضاوي مؤخرا، لم تخل من تحريض واضح على العنف وقتل الأبرياء واستخدام السلاح، فضلاً عن الاستقواء بدول غربية مثل أمريكا وتركيا، وتحريض جنود القوات المسلحة على الانقلاب، وبث نار الفتنة بين أفراد جهاز الأمن .
من جهة أخرى واصلت مرجعيات فكرية ودعوية “إخوانية” تقديم اعتذارات للشعب المصري “على أخطاء اقترفتها الجماعة طوال عام من حكم مصر”، وتقدم القيادي بالجماعة الداعية الدكتور صلاح سلطان، برسالة اعتذار إلى الشعب المصري، عن أخطاء وقعت فيها الجماعة خلال فترة الرئيس المعزول محمد مرسي، داعيا القوى الوطنية إلى قبول الاعتذار من أجل بدء مرحلة جديدة من الحوار الذي يستهدف إنقاذ ثورة يناير، والوصول بالوطن إلى بر الأمان، لكن الجماعة اعتبرت في بيان لها أمس، أن الاعتذار الذي تقدم به سلطان “لا يعبر عن الإخوان، وإنما يمثل صاحبه فقط” . وقال الأمين العام للجماعة الدكتور محمود حسين إن الرسالة المنسوبة للداعية المعروف الدكتور صلاح سلطان، تمثل وجهة نظره الشخصية وليست وجهة نظر الجماعة .