الميادين نت يستطلع الإجراءات الدفاعية الإسرائيلية على الحدود مع لبنان
الميادين نت ـ
عباس صباغ:
عباس صباغ:
زائر الحدود اللبنانية الفلسطينية يلاحظ حجم الإجراءات الدفاعية التي يقيمها جيش الاحتلال على طول هذه الحدود الممتدة من الناقورة على البحر وصولاً إلى مزارع شبعا المحتلة.
استطلع الميادين نت الحدود بين لبنان وفلسطين المحتلة ضمن جولة للإعلاميين نظمتها العلاقات الإعلامية في حزب الله للإطلاع على أعمال الحفر والتدشيم التي تجريها قوات الاحتلال الإسرائيلي على الحدود لجهة فلسطين المحتلة. أعمال الحفر والتدشيم التي تجريها قوات الاحتلال على الحدود مع لبنان تتواصل منذ فترة من دون انقطاع، وبحسب أحد ضباط المقاومة اللبنانية فإن تلك الإجراءات تعكس الخوف الإسرائيلي من الوعد الذي قطعه الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في ذكرى القادة الشهداء في العام 2011 رداً على تهديدات العدو باجتياح لبنان، عندما توجه إلى عناصر المقاومة الإسلامية بالقول “كونوا مستعدين ليومٍ إذا فُرضت فيه الحرب على لبنان قد تطلب منكم قيادة المقاومة السيطرة على الجليل”.
جولة الإعلاميين بدأت من موقع حانيت قرب بلدة علما الشعب الحدودية مع فلسطين المحتلة، وبدا واضحاً أن جيش الاحتلال عمد إلى رفع السواتر الترابية بارتفاع وصل إلى 8 أمتار على طول مئات الأمتار لحماية موقعه، وأيضاً لضمان أمن مستعمرة شلومي التي لا تبعد سوى كيلومترات قليلة عن لبنان. التحصينات وأعمال التدشيم تبدو أيضاً واضحة في موقع الحمرا القريب من موقع حانيت، وخلال الجولة كانت جرافات إسرائيلية تواصل أعمال الحفر ورفع السواتر ومن ثم عمد الجنود إلى اتخاذ مواقع قتالية خلف السياج الشائك بعد اقتراب الإعلاميين الذي تزامن مع محاولة أحد الجنود الإيطاليين التابعين للوحدة الإيطالية العاملة ضمن قوات اليونيفيل منع الصحافيين من التقاط الصور أو حتى الاقتراب من الموقع الإسرائيلي.
يذكر أن جيش الاحتلال قسم الحدود مع لبنان إلى منطقتين شرقية وغربية، وتغطي المنطقة الغربية المناطق الواقعة بين أراضي قرية صلحا المحتلة (من القرى السبع وتطلق عليها اتل أبيب اسم مستعمرة أفيفيم) والناقورة بطول 50 كلم، وقد أسندت مسؤولية الدفاع عنها للوحدة 300 التي تشرف على أعمال التجريف وبناء العوائق فيها ضابط مهندس برتبة رائد ويدعى الياهو غاباي.
وتشمل الأشغال في هذه المنطقة تغيير التضاريس، بناء المنحدرات، حفر الخنادق واقتلاع الأشجار.
وفي تعليق على الجولة الإعلامية على الحدود اعتبر العميد المتقاعد في الجيش اللبناني أمين حطيط أن “الجولة التي قامت بها العلاقات الإعلامية في “حزب الله” على الحدود اللبنانية هي إعادة للمشهد الجنوبي إلى الواجهة”، مشيراً إلى أن “حزب الله شاء أن يظهر للرأي العام ماذا تحضر إسرائيل من تدابير دفاعية، بمقابل تحضيرات واجراءات للجيش اللبناني والمقاومة”، ولافتاً إلى أن “الجولة كانت نوعاً من إظهار الواقع على الأرض بما أن الخطر الإسرائيلي دائم، وإظهار كيفية الرد على هذا الخطر” .
الصور خاصة بـ “موقع إنباء الإخباري”