المولوي يتوعّد «نعل ريفي» و«العملاء»
صحيفة الأخبار اللبنانية:
فتحت معارك طرابلس الأخيرة الأبواب على خلاف بين المتشددين والقوى السياسية الأخرى. وبعد صمت لأسابيع، وزع شادي المولوي بياناً أمس هاجم فيه مشايخ بارزين في طرابلس و»هيئة علماء المسلمين»
بعد صمت التزمه لأسابيع أبرز المطلوبين في أحداث طرابلس والمنية الأخيرة، خرج أمس شادي المولوي عن صمته في «بيان رقم ١» تناقلته مجموعات مغلقة عبر الواتسآب تحت عنوان: «هؤلاء هم الخونة الذين خذلونا وآخرون سيتم فضحهم قريباً». وبعد استعراضه أكثر من عشر آيات قرآنية وسرده للعدد نفسه من الأحاديث النبوية كمقدمة للتعليق على الأحداث الأخيرة، أخبر أنه «لم نتدخل في ما حدث إلا عندما اعتدى الجيش الصليبي على شبابنا في طرابلس ما دفعنا إلى نصرتهم».
وادعى المولوي أنّه عند نهاية المعركة ليلاً في الأسواق، «بدأت رشقات رصاص تنهال علينا من جبل محسن فقمنا بالرد وما إن بدأت المعركة حتى تدخّل أذناب الطواغيت كخالد السيد نعل أشرف ريفي». وتحدث المولوي عن ضغط مورس عليه وعلى زملائه للتراجع، مدّعياً أن «الهدف كان فتح قناة لريفي للتواصل مع جبهة النصرة من أجل ملف العسكريين الأسرى». واعتبر المولوي أن السيد جرّهم إلى كمين في مسجد حربا بعد أخذ أرقام التواصل مع جبهة النصرة لتصفيتهم. وختم المولوي بالقول إن «المكر لا يليق إلا بأهله كهيئة عملاء المسلمين»، كما وصفها، مُسمياً من مشايخ الهيئة: «محمد بيزة وزكريا المصري ورائد حليحل وبلال شحور ونبيل رحيم».
وبالتزامن مع بيان المولوي، خرج الشيخ الفار خالد حُبلص في تسجيل صوتي، ذاكراً أنّه التسجيل الثالث بعد تسجيلين سابقين، أحدهما كان بالصوت والصورة لم يُكتب لهما البروز، بحسب تعبيره. توجّه حُبلص مخاطباً الأمنيين بالقول: «أما أدركتم بعد أن الأمن لا يُفرض بالسيف». وقد استعاد حُبلص خطاباته السابقة عن «مظلومية أهل السنة».
سياسياً، زار وزير الصحة وائل أبو فاعور عين التينة موفداً من النائب وليد جنبلاط، وقد دام اللقاء مع الرئيس نبيه بري قرابة ساعتين إلا ربعاً، ناقشا خلاله موضوعي التواصل بين القوى السياسية وملف الأمن الغذائي. وعلمت «الأخبار» أن أبو فاعور «طلب من برّي أن يُدرج هذا الملف على جدول أعمال أول جلسة تشريعية، وقد وافق على ذلك». أما في ما خص الحوار بين تيار المستقبل وحزب الله، فقد أشارت مصادر برّي إلى أن «الطرفين تحدثا عن العقبات التي ما زال يضعها المستقبل»، فاقترح أبو فاعور «عقد لقاء يجمعه والوزير علي حسن خليل ونادر الحريري في الأيام المقبلة لوضع إطار لهذا الحوار من جهة، ومن جهة أخرى لامتصاص أي تداعيات سياسية يمكن أن تنتج من عمل المحكمة الدولية».
من ناحية أخرى، كرر بري في لقاء الأربعاء أنه «لا يزال يرى مؤشرات إيجابية تتعلق بالاستحقاق الرئاسي». وقالت مصادر عين التينة لـ«الأخبار» إن المعطيات هي «داخلية تتعلّق باقتراب بدء الحوار بين حزب الله وتيار المستقبل، الأمر الذي يعول عليه برّي، خاصة أن جنبلاط دخل على خط الوساطة». إضافة إلى أن بري «طلب من الرئيس فؤاد السنيورة، ومستشار الرئيس سعد الحريري نادر الحريري وضع جدول أعمال يضمن استمرارية الحوار، بعد أن اشترطا أن يكون الاستحقاق الرئاسي هو الملف الأول على طاولة الحوار». وأشارت مصادر عين التينة إلى أن «بري لمّح إلى أن اللقاءات بين المستقبل وحزب الله في مراحلها الأولى قد لا يُعلن عنها».
إضافة إلى ذلك، تناول بري مع نواب تكتل التغيير والإصلاح ملف مياومي كهرباء لبنان، مؤكداً أمامهم أن الحل هو في اقتراح الوزير أكرم شهيّب الذي ينص على أن «يتخذ مجلس الخدمة المدنية الخطوات اللازمة من أجل المباشرة في إجراء الامتحانات وتنفيذ القانون».