الموسوي: نتعرض لحرب ممنهجة ومنسقة بين الكيان الصهيوني وبين النظام السعودي
قال عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب نواف الموسوي “إننا حين نقف اليوم في مواجهة العدوان الصهيوني فقد أثبتنا أنه وعلى الرغم من الاستنفار الإسرائيلي في حدوده القصوى، إلا أننا أثبتنا بأن المقاومة على جاهزيتها وقدرتها في تسديد الضربات الموجعة للعدو”.
وتابع خلال احتفال تأبيني في حسينية بلدة طيردبا الجنوبية “من يطّلع على التفاصيل التي اطّلع عليها الإسرائيلي يدرك كم أن قبضة المقاومة قوية وكم هي قادرة، ويكفي أن نرى مكان العملية وأن العدو لم يجرؤ على سحب آلياته المدمرة من مكان العملية إلا بعد أن مضى 48 ساعة على العملية”، مؤكداً ان “رسالة المقاومة كانت واضحة بأن لا يراهن أحد على انشغالنا في مواجهة الخطر التكفيري، لأننا حاضرون وجاهزون وقادرون على رد العدوان الصهيوني، وهذه الرسالة قد بلغت مسامع من يجب أن يسمع وعلّمنا أن دماء شهدائنا هي دماء غالية لا نسكت عن المس بها”.
عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب نواف الموسوي
وأضاف النائب الموسوي “لم يعد هناك موجب للتعاطي الدبلوماسي كما أشار سماحة الأمين العام، بل إن الحقيقة تفترض أن نسمي الأشياء بأسمائها، فنحن نتعرض في المنطقة بأسرها من اليمن إلى لبنان مروراً بما بينها من بلدان لحرب ممنهجة ومنسقة بين الكيان الصهيوني العدواني وبين النظام السعودي الوهابي التكفيري الإجرامي، من خلال تنسيق بلغ مرحلة الحلف شبه المعلن، حيث يجري تقسيم وظائف العمل بين طرفي الحلف الصهيوني والسعودي اللذين يتقاسمان إمكاناتهما جميعاً في المجال الاستخباري والمجال الإعلامي والعسكري والمالي والاقتصادي”.
كما اكد الموسوي “هناك حملة إعلامية واقتصادية تشن بهذا الاتجاه وتستهدف كل من هو خارج الحلف الصهيوني – السعودي، سواء من روسيا إلى إيران أو سائر القوى المقاومة للهيمنة الأمريكية في المنطقة، وما انخفاض سعر برميل النفط إلا جزء من هذه الحرب التي يشارك فيها النظام السعودي بصورة مباشرة حتى ولو أدى ذلك إلى خسارته، وهو بصدد اللجوء إلى بيع ممتلكات سعودية لأسباب داخلية لها علاقة بتقاسم السلطة والصراع عليها أو بالعجز الذي أصاب الخزينة السعودية، وقد بدأ من أرامكو”.
واعتبر عضو كتلة الوفاء للمقاومة “إن النظام السعودي ومنذ أن أعلن سماحة الأمين العام السيد حسن نصر الله عن ضرورة الصدح بالحق في مواجهته، كان قد بادر إلى شنّ حملة ممنهجة تهدف لإثارة السنة على الشيعة في لبنان والعالم العربي والإسلامي لتشويه صورة المقاومة وقائدها، ولإخفاء الجرائم التي يرتكبها النظام السعودي، ولذلك بدأت هذه الحملة المبرمجة التي اسمها “مضايا”، وقد لوحظ فيها التنسيق بين وسائل الإعلام العربية بما فيها اللبنانية التي يمتلك النظام السعودي السيطرة عليها”، مؤكداً “أن هدف هذه الحملة هو إخفاء جرائم النظام السعودي، ولذلك يجب علينا أن نجهر بهذه الجرائم التي تحصل وأن نسلط الضوء عليها، لأنه لا يفترض بنا أن نكون دفاعيين فقط في مواجهة الحرب السعودية الصهيونية بل يجب أن نكون مبادرين، ويجب أن نسلّط الضوء على ذلك جميعاً حتى ولو كانت وسائلنا الإعلامية ضئيلة بالمقارنة مع وسائل الإعلام الصهيونية والسعودية، فيجب أن نركز على تظهير الجرائم السعودية وما أكثرها”.
وتابع الموسوي “يجب أن لا نسمح للنظام السعودي أن يزوّر حقيقة الصراع القائم، لأن هذا الصراع قائم بين قوى المقاومة وبين الحلف الصهيوني السعودي التكفيري الوهابي الإجرامي، وليس صراعاً سنياً-شيعياً”.