الموسوي: لولا المقاومة لما كان بإمكان أحد أن يفكر بإقامة عيد للإستقلال
دعا عضو “كتلة الوفاء للمقاومة” النائب نواف الموسوي إلى عدم نسيان أنه “لولا المقاومة لما كان بإمكان أحد أن يفكر بإقامة عيد للإستقلال، ولولا المقاومة لكانت الأرض لا زالت محتلة ومعظم الشعب في المعتقلات، فهذه المقاومة هي التي أخذت على نفسها أن تنهض لتحرير وطنها دون أن تنتظر توافقا وطنيا”.
أضاف: “ولو كنا في عام 1982 سننتظر التوافق الوطني لما كانت المقاومة انطلقت، لأن جزءا كبيرا من اللبنانيين آنذاك كان لهم خيارات سياسية جعلتهم حلفاء موضوعيين وميدانيين لقوات الغزو الإسرائيلية، فالمسلم به تاريخيا أن المقاومة في انطلاقتها وفي عملها ثم في استمرارها لم تنتظر التوافق الوطني، ولو كان التوافق الوطني شرطا لإنطلاق المقاومة لما كانت المقاومة موجودة أو الإحتلال قد زال عن أرضنا.
أضاف: “ولذلك الذي يجب عليه أن لا يثق بفريق ليستأمنه على النفط والغاز هو نحن، فلا نستأمن الفريق الآخر على النفط والغاز لأنهم حين كانوا في الحكم تراجعوا عن حقوق لبنان وتسببوا حتى الآن بحرماننا هذه المساحة المهمة التي يقدر ناتجها بمئات الملايين إن لم يكن المليارات من الدولارات، ونحن في مسألة النفط والغاز لا نثق بالفريق الآخر لأننا رأينا ماذا فعل حين كان في الحكم في العام 2007 حين وقع اتفاقية تعديل الحدود مع قبرص، والاستقلال لا يزال غير ناجز لأن العدو الإسرائيلي لا يزال يشكل تهديدا للبنان وبالتالي علينا أن نظل على امكانياتنا في المقاومة وقدراتنا وأن نعمل على زيادتها كما ونوعا من أجل حماية لبنان وأن نحقق له استقلالا ناجزا، فلذلك المشكلة اليوم هي في الاحتلال وليست في المقاومة والذي يرى أن المشكلة في المقاومة هو من لا يرى الإحتلال ولا التهديد الاسرائيلي”.
تابع: “حين نريد أن نشخص بدقة وبحق الواقع اللبناني علينا ان نراه من جميع زواياه كوطن وليس من زاوية صغيرة تتعلق بمصلحة صغيرة هنا أو مصلحة صغيرة هناك، فالوفاق الوطني قام في عام 1990 على ثوابت وهذه الثوابت هي أربع ركائز نص عليها ميثاق الوفاق الوطني المعروف باتفاق الطائف، والذين انقلبوا على اتفاق الطائف من زواياه المخلتفة هم الذين يتسببون بعدم الوفاق، وسبب عدم الوفاق هو افتقار فريق من اللبنانيين لقرارهم المستقل وتصييره نفسه أداة بيد دولة اقليمية تحاول أن توظف لبنان ورقة في سوق المقايضة”.