الموت يغيّب أب الثورة الكوبية #فيدل_كاسترو
توفى الرئيس الكوبي السابق فيدل كاسترو، مساء الجمعة، عن عمر ناهز التسعين عاما في العاصمة هافانا.
ونعى شقيقه الأصغر راؤول كاسترو الذي خلفه السلطة عام 2008 في بيان تلاه عبر التلفزيون الوطني قائلا: “توفي القائد الأعلى للثورة الكوبية في الساعة 22,29 هذا المساء”مضبفا أن:” بناء على رغبة عبر عنها الرفيق فيدل، سيتم حرق جثمانه في الساعات الاولى” من يوم السبت.
وفيدل كاسترو كما يطلق عليه “أب الثورة الكوبية”، كان الرئيس السابع عشر لكوبا وحكمها لمدة 32 عاما (1976-2008)، حيث تولى منصب القائد العام للقوات المسلحة ورئاسة مجلس الدفاع الوطني في الوقت نفسه.
وقاد الزعيم الكوبي ثورة يسارية في بلاده وتمكن من تأسيس دولة شيوعية، متحديا بذلك الولايات المتحدة الأمريكية على مدى خمسين عاما قبل أن يعلن البلدين
تقاربا تاريخيا طوى صفحة نصف قرن من عزل واشنطن دبلوماسيا لكوبا.
فيدل كاسترو رفيق سلاح القائد الثوري الارجنتيني ارنستو تشي غيفارا عمل على نشر الثورات ودعمها في العالم الثالث، واراد ان يكون بطل تصدير الثورة الماركسية في اميركا اللاتينية، وكذلك في افريقيا.
يُذكر أن كاسترو أمضى قرابة نصف قرن من عمره في السلطة، قبل أن يُضطر للتنحي عام 2008 بسبب أوضاعه الصحية، وسلم في 31 يوليو/تموز 2006 سدة رئاسة مجلس الدولة ومجلس الوزراء إلى شقيقه راؤول كاسترو، قبل أن يجري تعيين الأخير بشكل رسمي رئيسا للبلاد عام 2008، لكنه فيدل ظل محتفظا بلقب” الزعيم الأسطوري”.
فيدل كاسترو الذي ولد في 13 أغسطس/آب 1926 في مقاطعة أورينت جنوب شرق كوبا لأب مزارع من أصل إسباني، وأم كانت خادمة لزوجة والده الأولى، نجا من أكثر من ستمئة محاولة إغتيال، وتحدى عشرة رؤساء أميركيين، وواكب أكثر من نصف قرن من التاريخ.