المقداد لوفد فصائل المقاومة الفلسطينية: سورية تعتبر القضية الفلسطينية قضيتها
أكد نائب وزير الخارجية والمغتربين السوري الدكتور فيصل المقداد أن سورية تعتبر القضية الفلسطينية قضيتها وقضية العرب المركزية وأن الجهات التي تتآمر على القضية الفلسطينية هي نفسها الجهات التي تآمرت على سورية وسعت إلى النيل من صمودها.
وشدد الدكتور المقداد خلال استقباله وفد فصائل المقاومة الفلسطينية برئاسة خالد عبد المجيد الأمين العام لجبهة النضال أمين سر فصائل المقاومة الفلسطينية في سورية على وقوف سورية إلى جانب الشعب الفلسطيني في صموده البطولي ضد الإبادة التي يتعرض لها على يد جيش الاحتلال الإسرائيلي والتي تشكل جرائم حرب وجرائم إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية حسب القانون الدولي.
وأشار نائب وزير الخارجية والمغتربين إلى الموقف الاستراتيجي الذي أعلنه السيد الرئيس بشار الأسد عند أدائه القسم الدستوري حيث اعتبر أن القضية الفلسطينية القضية المركزية لسورية وللأمة العربية استنادا إلى المبادئ والواقع وما يفرضه هذا الواقع من ترابط بين ما يحدث في سورية وما يحصل في فلسطين.2
واعتبر الدكتور المقداد أن كل شهيد يسقط في فلسطين هو شهيد سوري وأن سورية لا تكتفي بدعم الشعب الفلسطيني معنويا بل إنها تسخر قدراتها لدعم القضية الفلسطينية وذلك رغم الصعوبات التي تمر بها.
واستنكر نائب وزير الخارجية والمغتربين تخاذل ما تسمى الجامعة العربية وخاصة الدول التي تتحكم بها وكذلك مجلس الأمن تجاه العدوان الصهيوني على غزة رغم سقوط مئات الشهداء من المدنيين والأطفال والآلاف من الجرحى.
من جهته نقل الوفد تهاني فصائل المقاومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني لقيادة وشعب سورية بمناسبة أداء الرئيس الأسد القسم الدستوري معبرا عن اعتزازه بالموقف السوري المبدأي من القضية الفلسطينية الذي أكده الرئيس الأسد خلال خطاب القسم.
وقدم الوفد الفلسطيني عرضا حول التطورات على الساحة الفلسطينية في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني مؤكدا أن هذا العدوان يهدف ليس فقط إلى تدمير المقاومة الفلسطينية وسلاحها بل إلى تدمير ثقافة المقاومة لدى الشعب الفلسطيني ومشددا على أن هذا العدوان سيفشل في تحقيق أهدافه كما فشل العدوان الصهيوني على لبنان في عام 2006.
من جهة ثانية أشاد الوفد الفلسطيني بالجهود التي تبذلها الحكومة السورية من أجل إنجاح الاتفاق الذي جرى لحل مشكلة مخيم اليرموك رغم سعي المجموعات الإرهابية المتطرفة إلى إفشاله مؤكدا تقديره العالي لجهود سورية في استمرار إيصال المستلزمات الإنسانية إلى سكان المخيم.
وفي تصريحاته للصحفيين أكد الدكتور المقداد أن سورية ستبقى تناصر غزة التي تغرق منذ أيام بدمائها في ظل انشغال العرب بالتآمر على سورية مضيفا إن صمود أهلنا في غزة أمام آلة العدوان الإسرائيلي يعززه باستمرار صمود شعبنا السوري العظيم لتحطيم المؤامرة ضد سورية.
وأوضح نائب وزير الخارجية والمغتربين أنه لولا وقوف سورية إلى جانب الشعب الفلسطيني لما كانت تعرضت وتتعرض إلى هذه الهجمة من القتلة والإرهابيين المدعومين من السعودية والولايات المتحدة وقطر وتركيا وأنظمة أخرى تخضع لإسرائيل في هذه المنطقة.
وأشار إلى أن نضال الشعب الفلسطيني وخاصة في هذه المعركة التي تتم في غزة أثبت أن هناك شعباً حياً يطالب بحقوقه وأن إمكانيات هذا الشعب قادرة على إنزال الهزيمة بإسرائيل مبينا أن الكيان الصهيوني بعد هذه المعركة لن يخرج كما كان فقد فشلت قبته الحديدية حيث يعيش الإسرائيليون مع رئيس وزرائهم في الأقبية والملاجئ منذ 15 يوما وحتى الآن.
من جهته أكد عبد المجيد أن انتصار المقاومة في فلسطين يضاف إلى انتصارات معسكر المقاومة في المنطقة وفي مقدمتها انتصارات الجيش العربي السوري في مواجهة الإرهاب مبينا أن المؤامرة التي تستهدف فلسطين وسورية واحدة ومن يقف خلف هذه المؤامرة الولايات المتحدة وإسرائيل وحلفاؤهما في المنطقة.
وشدد عبد المجيد على أن فصائل المقاومة الفلسطينية لا يمكن أن تقبل بانتهاء المعركة مع الكيان الصهيوني دون تحقيق مطالبها وعلى رأسها فك الحصار الإسرائيلي عن القطاع وإطلاق سراح المعتقلين مشيرا إلى أن كيان الاحتلال لن يحقق أيا من أهدافه في هذه المعركة رغم الدمار الكبير والجرائم التي اقترفها بحق الفلسطينيين في القطاع.
وأشاد عبد المجيد بأبطال المقاومة والشعب الفلسطيني الصامد الذي واجه العدوان وهو يحقق حالة من الصمود والانتصارات مشيرا إلى أن صواريخ المقاومة وصلت إلى حيفا وتل أبيب والقدس وكل المستوطنات الصهيونية.
حضر اللقاء أبو فاخر أمين السر المساعد لحركة فتح الانتفاضة والدكتور غازي حسن مسؤول الدائرة السياسية في منظمة الصاعقة واسماعيل السنداوي عضو قيادة الجهاد الإسلامي ورافع الساعدي عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة.