المقداد: سنقبل بما يرضي الشعب السوري
أكد نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد أن المعارضة السورية تعتقد أنها ستنال ما فشلت في أخذه في السنوات الماضية خلال مؤتمر “جنيف 2” إلا أنها ستفشل، مشدداً على أن الوفد السوري سيرفض أي حل مفروض على الشعب السوري.
وقال المقداد، رداً على سؤال لمراسل “السفير” في جنيف محمد بلوط، “يعتقدون أنهم سينالون ما فشلوا في أخذه في السنوات الماضية خلال هذا المؤتمر إلا أنهم سيفشلون”، مضيفاً “لا نخاف المناقشات بل نريد القول أن هذا هو الطريق الصحيح لوضع حد للأزمة السورية التي فرضتها دول أخرى، كتركيا والولايات المتحدة والسعودية”.
وتابع “سنبدأ بالنقاش غداً. ملفاتنا جاهزة ولا أريد أن أفسد جو المفاوضات”، مشيراً إلى أن الوفد يشارك في المفاوضات لمناقشة صلاحيات مؤتمر “جنيف 2″، مشدداً على أن الروس يقومون بدور إيجابي “فيما لا أعرف الدور الذي يقوم به السفير الأميركي في دمشق روبرت فورد”.
وأكد المقداد، في مؤتمر صحافي، أن “الحكومة السورية قامت طيلة الفترة الماضية بإيصال المساعدات إلى كل من يحتاجها من السوريين، وكنا نصطدم بعامل المسلحين وعدم وجود مناخات تسمح بإدخال المساعدات الإنسانية”، مشيراً إلى أن “4 ملايين سلة غذائية نقلت إلى بعض المناطق التي يحاول البعض تضليل الرأي العالمي حولها”.
وإذ دعا المقداد إلى احترام صفة “وفد الجمهورية العربية السورية”، شدد على أن الوفد مخوّل من القيادة السورية باتخاذ كل القرارات لوضع حد للأزمة، مشيراً إلى أن لدى الوفد رغبة صادقة لإنجاح المؤتمر.
وأضاف “سنبذل كل جهد من أجل وقف سفك الدماء في سوريا”، متوجهاً إلى المعارضة بمختلف أطيافها بالقول “تعالوا لنقرر مستقبل سوريا”.
ونفى المقداد أن يكون في السجون السورية معتقلين من الأطفال، مؤكداً أن الحكومة السورية سعت منذ عامين لإخراج النساء والأطفال من حمص إلا أن محاولاتها باءت بالفشل، مؤكداً “لا نحن ولا قائد الشعب السوري يمكن أن نبخل بالخبز على أحد”، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن “الشق الإنساني ليس جزءاً لا يتجزأ من المفاوضات، لأنها مسار يومي تسلكه الحكومة السورية”.
ورداً على سؤال حول مخيم اليرموك، أكد أن الحكومة السورية تستقبل وفوداً فلسطينية في إطار المساعي لكسر حصار المخيم، مشيراً إلى أن المجموعات المسلّحة منعت المساعدات عن مخيم اليرموك لمدة سنة.
وأكد المقداد أن الجيش السوري يقوم بقصف تنظيم “الدولة الإسلامية في العراق والشام” (داعش) “24 ساعة في اليوم ولو كان هناك ساعة إضافية لكان سيقوم بقصف داعش أيضاً”، مشيراً إلى أن الإرهابيين أطلقوا 12 ألف قذيفة هاون باتجاه دمشق خلال الأشهر الأربعة الأخيرة.
وأكد المقداد أن العقوبات الاقتصادية تقتل الشعب السوري وتحاصر كل طفل وشيخ، مشدداً على أنها “غير مشروعة وخارج إطار القانون الدولي”.
وأشار إلى أن السعودية أطلقت سراح الآلاف شرط التوجه للقتال في سوريا، مشيراً إلى أنه في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر “جنيف 2” تخيّل أنه في مؤتمر للحرب وليس في مؤتمر للسلام.
وأضاف “غالبية الإرهابيين وصلوا إلى سوريا عبر تركيا”، محمّلاً رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان ووزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو مسؤولية كل قطرة دم سورية.