المقاومة وتطوير المعادلات الردعية للجم العدو عن ارتكاب اي حماقة في لبنان
موقع إذاعة النور ـ
إلهام نجم
من وصول صواريخ المقاومة الى أي بقعة على امتداد كيان العدو وتعطيل مرافقه الحيوية .. إلى السيطرة على الجليل.. وصولاً إلى الدعوة لتفكيك مفاعل ديمونا النووي.. سلسلة معادلات أطلقها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله عقب انتصار تموز ألفين وستة .. فرضت نفسها على أداء العدو الإسرائيلي في معركته مع المقاومة في لبنان .. كبلت أداءه وأجهضت نظرياته التي تقوم على فكرة: شعب يعمل تحت النار.. وعززت بالمقابل نظرية المقاومة القائمة على الردع الاستراتيجي.
فمعادلات المقاومة تعود إلى جملة أمور تحدث عنها الباحث الاستراتيجي العميد أمين حطيط لاذاعتنا فلفت ان المعادلات التي ارستها المقاومة تتصل بشكل رئيسي بإختيار الاهداف الاستراتيجية الكبرى وضمان معالجتها بدقة وفعالية وتتصل ايضا بالمساحة الجغرافية التي تستطيع ان تصل اليها وهي تشمل كامل فلسطين، ثالثا اسلوب القتال الهجومي التي اعتمدته والذي يمكنها من اقتحام اماكن آهلة او مساحات شاسعة محصنة او محضرة سلفا للدفاع وكل ذلك يعتبر من المعادلات الكبرى التي استطاعت المقاومة التعامل معها ولذلك لم تعد اسرائيل تعرف هل هي تواجه مقاومة تعمل بالاسلوب التقليدي او انها تواجه جيشا تقليديا او عدوا جديدا لا يُعرف اي اسلوب قتال تعتمد .
معادلات المقاومة وتطورها انعكست وفق العميد حطيط على العدو الإسرائيلي من خلال مواقف عدة، مضيفا “الموقف الاول هو “وثيقة ايزنكوت” اما الموقف الثاني فهو ما حصل في هرتزيليا 2017 حيث ممكن ان نقول ان فيه حصل التحول الاستراتيجي الكبير حين تحدثت اسرائيل فيه عن وجوب التحول الى الاستراتيجية الدفاعية التي لم تفكر بها يوما منذ عام 1948، اما الموقف الثالث هو الاقرار الضمني الاسرائيلي بان اي مغامرة بشن حرب على حزب الله او بفتح الجبهة الشمالية انما هو بمثابة الاعلان عن بدء نهاية اسرائيل لانها لا تمتلك القدرات التي بمقتضاها تستطيع ان تحسم الحرب بعد القدرات التي امتلكتها المقاومة .
يمكن القول إن قدرات المقاومة أجبرت كيان العدو الإسرائيلي على اعتماد الاستراتيجية الدفاعية وجعلته مقيَّداً وعاجزاً عن الذهاب بسهولة لخيار الحرب أو خوض أي مغامرة عسكرية ..