المقاومة الفلسطينية تضرب مواقع وقواعد صهيونية وتواصل قصف المستوطنات والعدو عاجز عن تحقيق انجازات
واصلت فصائل المقاومة الفلسطينية ردها على العدوان وقصفت برشقات صاروخية عسقلان واسدود ومستوطنات غلاف غزة والعديد من القواعد العسكرية والمواقع الصهيونية الهامة، فيما استمر العجز الصهيوني عن تحقيق انجازات سوى ضرب المدنيين في قطاع غزة.
واعلنت سرايا القدس انها وجهت ضربة صاروخية ثقيلة ومكثفة تجاه المدن والبلدات المحتلة ردا على جرائم العدو.
وفي السياق استهدفت سرايا القدس المواقع العسكرية “كرم أبو سالم” و”نحال عوز” و”رعيم” و”بئيري” ومجمع “أشكول” بعدد من قذائف الهاون والرشقات الصاروخية، كذلك قصفت بطاريات مدفعية الهاوتزر قرب سديروت برشقة صاروخية وقاعدة الغذاء والوقود قرب بئر السبع وقاعدة رعيم العسكرية الإسرائيليّة برشقة أخرى. وازاء ذلك دعت الجبهة الداخلية الصهيونية المستوطنين على مسافة اربعة كيلومترات من حدود غزة بالبقاء في منازلهم وقرب الأماكن المحصنة.
ودوت صافرات الإنذار في المنطقة الصناعية في مدينة عسقلان وجنوبها، وكذلك في كرميا ونتيف هعسرا في النقب الغربي، تزامنا مع إطلاق دفعة صاروخية من غزة.
وأعلنت كتائب القسام أنها”قصفت موقع مارس الجديد بقذائف هاون، كما قصفت كلا من قاعدة تسيلم البرية وقاعدة رعيم العسكرية والقاعدة اللوجستية مشمار هنيغف بدفعات صاروخية”.
وأضافت أنها قصفت”مستوطنة نير إسحاق، كما أطلقت دفعة من الصواريخ باتجاه بئر السبع”.
وفي وقت سابق اليوم، أكدت كتائب القسام أنها استهدفت حافلة لنقل الجنود قرب قاعدة زيكيم شمال قطاع غزة بصاروخ موجه، بينما أفادت الإذاعة الإسرائيلية بإصابة جندي إسرائيلي في العملية.
بدورها، أعلنت كتائب أبو علي مصطفى أنها قصفت مستوطنة عولميم شرقي غزة بالصواريخ، وذلك بعد ساعات من قصفها تجمعا لآليات عسكرية إسرائيلية شرق خان يونس بقذائف الهاون.
كما ذكرت كتائب المقاومة الوطنية أنها قصفت مستوطنة نيريم بدفعة صاروخية، بينما قالت ألوية الناصر صلاح الدين إنها قصفت موقع إسناد صوفا العسكري وحوليت شرقي رفح بخمسة صواريخ”.
وفي المقابل واصلت طائرات العدو الحربية ومدفعيته قصف منازل المدنيين ما اسفر عن سقوط مزيد من الشهداء والجرحى، وقد اعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة عن استشهاد مئتين وثلاثين فلسطينيا بينهم خمسة وستون طفلاً وتسع وثلاثون إمرأة وسبعة عشر مسناً في العدوان المستمر منذ 11 يوما واصابة 1710 .
في غضون ذلك، توقعت وسائل إعلام العدو أن يدخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ عصر غد الجمعة.
ونقلت صحيفة ”وول ستريت جورنال” الأميركية عن مسؤولين أميركيين وأجانب اعلانهم ان إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تتوقع أن يجري وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس هذا الأسبوع، وهذا الأمر قد يجري تحديدا ابتداء من يوم الجمعة.
بدورها، قالت صحيفة “هآرتس” الاسرائيلية ان إسرائيل تستعد لوقف إطلاق النار واليوم سيكون اختبار ميداني للتوافق على الهدوء.
من جهته، قال سفير الولايات المتحدة السابق في كيان العدو مارتن إنديك:” من الواضح أن الرئيس الاميركي بايدن يؤيد العملية العسكرية ضد حماس، لكنه يعتقد أن استمرار القتال الآن لن يؤدي إلا إلى نتيجة معاكسة، ومن الآن فصاعدا لن تكون هناك سوى نتائج سلبية”.
وفي مقابل ذلك، شدّد الناطق باسم لجان المقاومة أبو مجاهد على أن”لا وقف لإطلاق النار إلاّ بإعلان رسمي من غرفة العمليات، موضحاً أنّه إذا حصل وقف لإطلاق النار سيكون بموعد محدد ومتزامن وحتى اللحظة الكلمة للميدان وصدّ العدوان”.
وأكدت منظمة العفو الدولية اليوم أنها وثقت 4 هجمات مميتة شنتها إسرائيل على منازل سكنية دون سابق إنذار في غزة، وقالت إن هذا “يرقى إلى جرائم حرب أو جرائم ضد الإنسانية”.
وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي أن” إسرائيل شنت أكثر من 1810 غارات منذ بداية العدوان، مما أدى لنزوح أكثر من 107 آلاف شخص من منازلهم، منهم 44 ألفا يعيشون حاليا في مراكز إيواء، وأكثر من 63 ألفا لدى أقارب لهم في القطاع الذي يقطنه أكثر من مليوني فلسطيني”.
وأضاف المكتب أن”أكثر من 1335 وحدة سكنية تعرضت للهدم الكلي أو البليغ، ونحو 13 ألفا تضررت جزئيا، كما تسب القصف الإسرائيلي بهدم 184 برجا سكنيا ومنزلا، و33 مقرا إعلاميا”.
وقدّر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة الخسائر المادية بأكثر من 322 مليون دولار، خلال الأيام العشرة الأولى للعدوان.
بدوره، ذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن الحرب أدت إلى تهجير 75 ألف شخص في غزة.