المقاومة أكثرية.. وهي على حق دوماً
موقع إنباء الإخباري ـ
أحمد إبراهيم أحمد أبو السباع القيسي*:
يعوّل المتآمرون منذ خمس سنوات على سوريا ـ وهم أكثر من طرف دولي وإقليمي وعربي ـ على سقوط نظامها وتفتيت جيشها وتدميرها بصورة أبشع من الصور الصومالية والعراقية والليبية, ومن ثم تقسيمها إلى دويلات منهارة صغيره وفقا للأديان والقوميات والطوائف والمذاهب لتبقى متنازعة على لا شيء فيما بينها, وبذلك يتخلص هؤلاء المتآمرون من النظام الوحيد الذي رفض هيمنتهم على المنطقة وعلى الأمة وكان حجر عثرة في طريق تنفيذ مخططاتهم عبر سنوات كثيرة, ويتخلصوا من الشعب الوحيد المتماسك بوحدته بمسلميه ومسيحييه وبطوائفه وقومياته ومذاهبه, وينتقموا من الجيش الذي لقن الصهاينة درسا لم ولن ينسوه أبدا في حرب(1973) هذا الجيش الذي تربى على عقيدة الوحدة للأمة وهي ( أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة), وبنفس الوقت درب ودعم أجنحة المقاومة اللبنانية والفلسطينية بكل ما يلزمهم ويحقق لهم النصر على أعداء الإنسانية عصابات دولة إسرائيل في حروبها ضد الشعبين اللبناني والفلسطيني, وأيضا قرب إيران الإسلامية لذلك المحور لتكون داعما له في كل الظروف والحروب التي كانت تفرض عليه كمحور مقاوم ومناهض لتلك العصابات المجرمة.
فهؤلاء الأغبياء جميعا من (فرسان المعبد والماسونيين ويهود الدونمة أو الرجعة الأردوغانيين وشيوخ الفتنه أتباع مسيلمة الكذاب وقطاع الطرق وعصابات القتلة المأجورين في الداخل والخارج, ألم يسمع هؤلاء الجهلة قول الرسول عليه الصلاة والسلام “يا طوبى للشام…. يا طوبى للشام…. يا طوبى للشام…. قال الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين وبما يا رسول الله, قال (تلك ملائكة الله باسطي أجنحتهم على الشام), أتعلمون لماذا قال الرسول عليه الصلاة والسلام ذلك لأنه والله أعلم بأنه أوحى إليه ما يدور في الشام حاليا فأراه الله سبحانه وتعالى تلك الأحداث المؤلمة التي تجري في سوريا الشام حاليا, وأيضا طمأنه بأن النصر سيكون للشام وقيادتها وجيشها وشعبها بإذنه تعالى وهذا وعد إلهي من الله وطمأنينة من رسوله عليه الصلاة والسلام للشام ولكل محبيها ولكل المدافعين عنها من مدنيين وعسكريين, وهؤلاء الأغبياء والذين يقولون عن أنفسهم بأنهم علماء الدين ويدافعون عن الإسلام والمسلمين وعن السنة وهما منهم براء لأنهم علماء دنيا وليس الدين, ألم يقرأ أحدهم قول الرسول عليه الصلاة والسلام حينما بشرنا بتكريم الله لشعوب بلاد الشام حيث قال عليه الصلاة والسلام (عليكم بالشام فإنها صفوة بلاد الله يسكنها خيرته من خلقه).
فسوريا أم المقاومة وأم الشهداء والأحرار محفوظة بحفظ الله لها, وما يقوم به القتلة المأجورين في الداخل من عمليات تفجير وقتل للعسكريين والمدنيين الأبرياء وتصفية للعلماء ومن كل التخصصات العلمية وتشويه الجثث وبالذات الأطفال وحصار بعض المواقع العسكرية والصحية والمدنية والسيطرة على بعض القرى والمدن هنا وهناك, هو تنفيذ لإملاءات أسيادهم الأغبياء الذين تم ذكرهم سابقا, وفي الماضي وعبر عشرات السنوات مر على سوريا الكثير من هذه المؤامرات والعمليات الإرهابية وتلك المعارك, ولم ترضخ قيادتها ولا شعبها ولا جيشها البطل لكل هؤلاء المتآمرين الخونة أتباع الصهيونية العالمية, وإنتصرت سوريا الحبيبة بقيادتها وجيشها وشعبها ومقاومتها وعبر التاريخ لمن يقرأ تاريخ سوريا جيداً, ومن خلال ذلك النصر الإلهي إنتصرت الأمة العربية والإسلامية وأيضا إنتصرت الإنسانية جمعاء وفي كل بقعة على هذه الأرض على أعداء الله ورسله عليهم الصلاة والسلام وأعداء الإنسانية جمعاء أتباع شياطين الجن والإنس المتغطرسين والمتكبرين والذين عاثوا في الأرض فسادا وإفسادا عبر التاريخ.
والرئيس بشار الأسد قال في اجتماع القمة عام (2003) بعد اجتياح العراق (أن هؤلاء لم يستعمروا العراق من أجل خيراته والنفط فقط, ولكن لقتل علماء العراق ومفكريه أيضا), والأحداث التي جرت في لبنان بإغتيال الحريري من قبلهم واتهام النظام السوري بقتله كان مخطط له لتنفيذ هدف كما ذكر الكاتب (جون مايسون) في 14/16/شباط/2005 في مجلة ريفنو الأمريكية.. الهدف إقامة قاعدة أمريكية في لبنان كالقواعد الموجودة في الخليج العربي لتحارب سوريا وإيران وتنهي المقاومة اللبنانية, فرفض الشهيد الحريري ذلك المشروع رفضاً كاملاً، فوجدوا بأن الحريري أصبح يشكل خطرا عليهم وعلى مشروعهم في لبنان فقتلوه ووجهوا الاتهام مباشرة إلى سوريا ليتم إخراج الجيش السوري من لبنان وتخلوا لهم الأجواء لتنفيذ مشروعهم بمساعدة عملائهم اللبنانيين الخونة ويكون دورهم بطلب الحماية من أمريكا وأوروبا بوضع جيش وتثبيت قاعدة لهم في لبنان لحمايتهم من الدولة الوطنية السورية وجيشها مستقبلا.
وهذا ما تخطط له أمريكا وأوروبا وعصابات الصهاينة منذ زمن بعيد, تماماً كما خططوا لإيقاع صدام حسين بدخول الكويت، ومن ثم قام البعض بطلب حماية الجيش الأمريكي والجيوش الأوروبية خوفاً من نظام صدام حسين مستقبلاً، وقد نجحوا في الخليج بترسيخ قواعد لهم وهي في الحقيقة احتلال للخليج بأكمله, أما في لبنان وبوجود الشرفاء من المقاومة اللبنانية بكل طوائفها وأحزابها لم يجعلوا مشروع أمريكا والصهاينة يمر فقد حاربوه وأسقطوه ورموه في مزابل التاريخ وإلى الأبد بإذن الله تعالى رغم كل المؤامرات على لبنان وجيشه ومقاومته وشعبه بكل طوائفه وقومياته وإصوله ومنابته.
وفشلت مخططاتهم ومشاريعهم وبقي لبنان بشرفائه وأحراره صامدا قوياً يرفض أي تدخل بشؤونه , وبقيت سوريا ثابتة صامدة بقيادتها الحكيمة وبجيشها البطل وشعبها الواعي, وما يجري الآن في سوريا هو من ضمن المخططات والمشاريع القديمة بعد أن يئسوا من إسقاط سوريا أم المقاومة وأم الشهداء والتي تخوض الآن معركة كونية نيابة عن الأمة جمعاء بل نيابة عن العالم أجمع وستنتصر سوريا وقيادتها وجيشها وشعبها على كل المتآمرين الأغبياء وسيسقط هؤلاء جميعا في شر أعمالهم رغم كثرتهم لأنهم على باطل, وستذهب مشاريعهم ومخططاتهم إلى مزابل التاريخ كما ذهب غيرها بإذن الله تعالى لأن الله ورسوله سيجعل مكرهم في نحورهم قال تعالى”يمكرون ويمكر الله لهم والله خير الماكرين”
فالصبر والثبات يا سوريا الحبية على هذه المؤامرات فالله سبحانه وتعالى وعدنا بالنصر لأننا على حق رغم قلة الإمكانيات في كل شيء بالنسبة لإمكانيات المتآمرين وأموالهم وأفرادهم وعلاقاتهم وإعلامهم المدبلج والكاذب وعصاباتهم وسلاحهم وأبواقهم أتباع مسيلمة الكذاب وأتباع فرسان المعبد والماسونيين.. وغيرهم، فهؤلاء جميعاً على باطل والأكثرية لا تعني أنها على حق.. قال تعالى”وكم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله”
وقوله تعالى”، ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين”
صدق الله العظيم
*باحـــــــث وكاتــــــــــب أردنــــــــــــي
وعضو في حقائق المجلس الاردني والعربي الالكتروني لمناصرة سورية والتضامن مع الشعب السوري