المعلم: أولويتنا تحرير إدلب من الإرهاب ولا أحد في سوريا يقبل كيانا كرديا مستقلا أو فيدراليا
أكد وليد المعلم وزير الخارجية السوري اليوم (الاثنين) أن أولوية بلاده هي تحرير محافظة إدلب (شمال غرب سوريا) من الإرهاب، لا فتا إلى أن سوريا لن تقبل أي احاديث عن كيانات مستقتلة او فيدرالية على الاطلاق، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا).
وقال المعلم، خلال لقاء أساتذة وطلاب جامعة دمشق على مدرج الجامعة اليوم حول الوضع في الشمال السوري، إنه “لا أحد في سوريا يقبل أي أحاديث عن كيانات مستقلة أو فيدرالية على الإطلاق وأنه لا بديل عن العودة إلى الوطن الذي يفتح ذراعيه لأبنائه جميعا وقرار الدولة هو عودة السيادة على كل شبر من الأراضي السورية” .
ردا على أسئلة الحضور بشأن الوضع في محافظة إدلب، أكد المعلم أن أولوية القيادة السورية هي تحرير المحافظة من التنظيمات الإرهابية، مشيرا إلى التنسيق الدائم بين سوريا وروسيا بهذا الشأن، ولافتا في الوقت نفسه إلى أن رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان والإرهابيين لم يلتزموا باتفاق سوتشي، على حد قوله.
وأكد المعلم أن القيادة السورية تفضل الحوار السياسي إذا كان يحقق الهدف بتخليص إدلب من الإرهاب وفي النهاية فإن القرار هو تحرير جميع الأراضي السورية كاملة.
وكان الرئيسيان الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب اردوغان توصلا في سبتمبر الماضي إلى اتفاق بخصوص ادلب، والذي ينص على انشاء منطقة منزوعة السلاح بعمق 15 إلى 20 كلم، على ان تدخل حيز التنفيذ في 15 أكتوبر الماضي.
وحول تشكيل اللجنة الدستورية، أوضح المعلم أنه من المبكر الحديث عن بدء عملها، مؤكدأ أن تأخر تشكيل اللجنة ناجم عن محاولة عدد من الدول الغربية التدخل فيها إضافة إلى العقبات التي وضعتها تركيا في طريق تشكيلها.
وأشار إلى أن الزيارة التي قام بها الرئيس السوداني عمر البشير إلى دمشق أمس تشكل خطوة إضافية في إطار كسر الحصار الذي فرض على سوريا تنفيذا لمخطط أمريكي في ظاهره، اسرائيلي في حقيقته يهدف إلى النيل من سوريا وإضعاف دورها على الساحة العربية والإقليمية.
وكان الرئيس السوداني عمر البشر زار دمشق أمس (الأحد) في زيارة عمل قصيرة استغرقت عدة ساعات.
وهذه أول زيارة يقوم بها زعيم عربي إلى سوريا منذ أكثر من 7 سنوات.