المعركة التي خاضتها المقاومة في جرود عرسال هي معركة وطنية
رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش أن “المعركة التي خاضتها المقاومة في جرود عرسال هي معركة وطنية، جرت بجهود لبنانية دفاعاً عن لبنان بكل طوائفه، ودفاعاً عن أرض لبنانية وضد مجموعات إرهابية طالما شكلت تهديداً لكل اللبنانيين”، معتبراً أن “الانتصار الذي تحقق في هذه المعركة هو انتصار وطني جديد للبنان يضاف الى جملة انجازات وانتصارات المقاومة التي حققتها خلال السنوات الماضية”.
وفي خطبة الجمعة، أشار الى أن “البعض شكّك في هذه المعركة لأن المطلوب منه أن يشكك في كل شيء تقوم به المقاومة، وتصرف وكأنه لا وجود لارهابيين في جرود عرسال يحتلون أرضاً لبنانية ويشكلون تهديداً حقيقياً لكل لبنان”.
وتساءل الشيخ دعموش “هل كان المطلوب إبقاء هؤلاء في أرضنا يحتلونها ويرسلون انطلاقاً منها السيارات المفخخة والانتحاريين والأحزمة الناسفة الى الداخل، ليقتلوا الناس من كل الطوائف وفي كل المناطق؟، ألم يستنزف وجود هؤلاء وخلاياهم في الداخل الجيش والأجهزة الأمنية وأعصاب الناس، وهم الذين كانوا يحاولون كل يوم اختراق الداخل من أجل التفجير والقتل؟”.
وأضاف “لقد أُعطيت فرص كثيرة لإخراج هؤلاء التكفيريين من الأراضي اللبنانية وإبعاد خطرهم عن لبنان من دون معركة، ولكن كل الاتصالات والوساطات السابقة لم تؤد الى نتيجة. فهل كان المطلوب أن ننتظر هؤلاء ليرسلوا المزيد من الانتحاريين وليدخلوا الى قرانا ومدننا وبيوتنا؟؟”.
وتابع القول “المقاومة انتصرت على “جبهة النصرة” وأبعدت خطرها عن لبنان وحققت هذا الانجاز الوطني الجديد ودفعت في سبيل ذلك أعز الناس لديها، وهم الشهداء الذين بذلوا دماءهم دفاعاً عن سيادة لبنان وعن كل اللبنانيين وليس عن أحد آخر .. واذا كان البعض يصر على أن يضع نفسه في موقع المنهزم أو المتواطئ أو المتهم الذي يظهر وكأنه يتبنى الارهابيين ويدافع عنهم فهذا شأنه وليتحمل هو مسؤولية مواقفه”.
وأشار سماحته الى أن “اللبنانيين باتوا يدركون من تهمه مصلحة لبنان ومن يفرط ويتهاون ويتبع ما تمليه عليه دول خارجية”، مشدداً على أن أغلب اللبنانيين تضامنوا والتفوا حول المقاومة والجيش في هذه المعركة، لكن بقيت هناك اصوات ومواقف لا تعبر عن ضمير اللبنانيين وقناعاتهم، وهذه الأصوات طالما كانت موجودة ليس ضد المقاومة بل ضد الجيش نفسه!”، وسأل “ألم يشككوا بدور الجيش عندما قام ببعض العمليات الاستباقية قبل أسابيع في مخيمات النازحين ؟!”.
ودعا الشيخ دعموش “الأصوات المشككة الى الصمت والى عدم وضع نفسها في دائرة المتضرر من هزيمة الارهابيين، لأننا لا نريد لهم أن يكونوا في هذا الموقع”.
وختم بالقول “نريد للجميع أن يؤدوا واجبهم الوطني والإنساني في مواجهة الخطر الصهيوني والتكفيري الذي يتهدد كل اللبنانيين بلا استثناء، وأن يقفوا الى جانب المقاومة والجيش والشعب ويتمسكوا بهذه المعادلة التي أثبتت في كل المحطات والاستحقاقات الصعبة أنها قادرة على مجابهة الأخطار وعلى حماية لبنان”.
[ad_2]