المعارضة: شعب البحرين يتعرض للإبادة على يد الدرع السعودي والنظام الخليفي
كيهان العربي – خاص:
اعلنت القوى الثورية المعارضة في البحرين
بأن السكان الأصليين في البلاد يتعرضون للإبادة في ظل استمرار قوات درع الجزيرة
واحتلالها للبحرين.
وقالت القوى الثورية (ائتلاف شباب 14 من فبراير، تيار العمل
الإسلامي، حركة خلاص، حركة أحرار البحرين، حركة الحريات والديمقراطية حق، تيار
الوفاء الإسلامي) في بيانها الذي وصلتنا نسخة منه، أن معاناة البحرانيين تزداد
“في كل يوم يمر دون طرد المحتل السعودي وقوات درع الجزيرة المجرمين من
البحرين”.
وحيت القوى الثورية المواطنين الذي أحيوا فعالية “جمعة
كلنا مقاومة” بمناسبة ذكرى اليوم الوطني لمقاومة الاحتلال السعودي للبحرين،
وحضورهم الثوري في الساحات.
وقالت القوى، ان “هوية البحرين تتعرض لخطر كبير جداً، وذلك
مع تفاقم التجنيس السياسي الطائفي الممنهج”، وأكدت بأن هذا يمثل ملفا خطيرا
“يستدعي حملة وطنية محلية ودولية للتصدي له، لما يترتب عليه من آثار مدمرة
تهدد مستقبل الأجيال القادمة”.
كما جددت القوى موقفها بشأن مقاومة قوات وطرد القوات السعودية
“درع الجزيرة” والدرك الأردني، والتي تساهم في القمع والتعذيب والجرائم
ضد أبناء البحرين”، مؤكّدة على أهمية التضامن مع المعتقلين والمعتقلات الذين
يتعرضون للتعذيب والانتهاكات داخل السجون.
من جهة اخرى، أبدى ائتلاف 14 فبراير تضامنه مع النائب الكويتي
عبد الحميد دشتي، والنائب الأردني طارق خوري، اللذين يواجهان الملاحقة بإسقاط
الحصانة البرلمانية عنهما على خلفية مواقفهما المؤيدة للحراك الشعبي في البحرين.
ودان الائتلاف في بيان له
“إسقاط الحصانة النيابيّة عنهما”، مؤكدا على أن ذلك “يكشف القناع عن الوجوه
المشبوهة المعروفة التي لا يهمّها إلّا رضا أسيادها، والتبعيّة الذليلة للطغاة
الفاسدين، وإن كلّفها ذلك كرامتها وعزّتها”، على حدّ تعبير البيان الصادر السبت،
14 مارس.
دولياً، قال المفوض الخاص في الإتحاد الأوروبي لحقوق الإنسان
ووزير خارجية اليونان السابق “ستافروس لامبريندز” بأنهم يتابعون عن قرب محاكمة
نبيل رجب.
وأضاف السيد “لامبريندز” في حسابه على تويتر أن حقوق الإنسان
“أمر أساسي للمصالحة”، في إشارة إلى أن استهداف النشطاء البارزين، ومنهم رئيس مركز
البحرين لحقوق الإنسان نبيل رجب، “أمر يتنافى مع المبادىء السليمة في معالجة
الأوضاع”.
وكان وزراء خارجية كل من الدنمارك والنرويج وبلجيكا قد تحدثوا
في الأسبوع الماضي؛ عن الوضع في البحرين خلال افتتاح الدورة الثامنة والعشرين
للجمعية العمومية في جنيف.
وفي بريطانيا، فقد نظمت المعارضة البحرانية في لندن اعتصاما
خارج السفارة السعودية في الذكرى “المشؤومة” للاحتلال السعودي.
وشارك في الإعتصام جمع من الجاليات الإسلامية والعربية الذين
نددوا بالإحتلال وطالبوا برحيله عن جزيرة البحرين.
وكان لافتا في الإعتصام رفع صور آية الله الشيخ نمر النمر حيث
يعتبره البحرانيون واحدا من رموزهم، ومن أبرز الشخصيات التي تصدت للاحتلال السعودي
بعد غزوه البحرين في مارس 2011.
كما أقامت المعارضة البحرينية في أستراليا برعاية الحزب الاشتراكي
الاسترالي، ندوة تضامنية مع الشعب البحريني في الذكرى الرابعة للاحتجاجات، في
مدينة ملبورن.
وحضرت الندوة السيدة سو بولتون عضو التحالف الاشتراكي ومستشار
بلدية مورلاند بولاية فكتوريا وتحدثت عن معاناة الشعب البحريني في ظل القمع الذي
يمارسه النظام بحق الشعب الأعزل، وأظهرت دهشتها من استمرار نضال البحرينيين بكل
سلمية.
وقد أبدت السيدة بولتن استعدادها للتواصل مع النواب والصليب
الأحمر ومنظمات المجتمع الدولي الأخرى، وبذل كل جهودها لحثهم على التحرك من أجل المعتقلين الذين يتعرضون الى أسوء صنوف
المعاملة.
كما عبرت عن استنكارها لسحب الجنسيات المخالف لجميع بنود العهد
الدولي حسب قولها، موضحة أن هذه ما هي إلا ورقة للضغط على النشطاء بسبب الحراك.
وفي الاطار ذاته نظمت المعارضة البحرينيّة اعتصاماً أمام مقر
الأمم المتحدة في جنيف على هامش الدورة الـ28 لحقوق الإنسان في جنيف: تضامناً مع
الشيخ علي سلمان ومعتقلي الرأي، وتأسيساً لمرحلة جديدة بغية تحريك ملف البحرين على
المستوى الدوْلي.
وتزامن حراك المعارضة البحرينية في جنيف مع إنتهاكاتٍ جديدة
إرتكبتها شرطة “سجن جوّ” بحق معتقلي الرأي في البحرين خلال الساعات
الأخيرة وفْق ما أكد المعارضون.