المعارضة السورية وسؤال الشرعية
كتبت جريدة الحياة – “من تمثل المعارضة السورية؟ وما هو وزنها على الأرض؟ وما هي قدرتها على التأثير في مجرى الصراع؟”. أسئلة تتكرر اليوم بصيغ مختلفة للتعليق على أوضاع المعارضة السياسية بعد انحسار دورها من جراء سيادة لغة العنف والسلاح وتقدم دور القوى الإسلاموية المتطرفة في المشهد، وتالياً لنقد عجزها المزمن عن إطلاق المبادرات لتمكين الحراك الشعبي وتغذيته بالخبرات السياسية والمعرفية، والأهم لنقد إخفاقاتها المتعددة في توحيد خطابها وتجميع قواها وآخرها فشل الاجتماع الذي عقد أخيراً في القاهرة وضم أهم أطيافها.
في المقابل تحاول جماعات من المعارضة السورية اكتساب شرعيتها من حصيلة الإعتراف الدولي بها وإستمالة الأطراف الغربية والعربية المؤثرة في الصراع السوري والإستقواء بدعمها السياسي والمادي لفرض حضورهم ودورهم في المشهد، بما في ذلك حث هذه الأطراف على التدخل العسكري في البلاد، أسوة بما حصل في ليبيا، عبر تكرار الدعوات لفرض منطقة حظر جوي أو إقامة مناطق عازلة.
وعيانياً أفضت سياسة اكتساب هذا النوع من الشرعية إلى انصياع بعض أطراف المعارضة لأوامر الخارج والسير وفق حساباته وتوقيتاته.