المطران صياح لـ”السفير”: الراعي سيشجّع الفلسطينيين على البقاء في أرضهم ليقوموا برسالتهم
في 25 أيار، يشد البطريرك بشارة الراعي رحاله مع النائب البطريركي العام المطران بولس صيّاح والمسؤول الإعلامي في بكركي وليد غيّاض إلى فلسطين المحتلّة، فيخطو أولى خطواته في بيت لحم حيث سيشارك في الذبيحة الإلهية، ثم الغداء ومن بعدها ينتقل للمشاركة في لقاء يُعقد في كنيسة القيامة.
في 26 أيار صباحاً برنامج البابا فارغٌ، بحسب صيّاح، سيستغل الراعي الفرصة للقاء رعيته ثم سيشارك مع البابا في لقاء الرعية ولقاء عدد من الإكليريكيين تليها ساعة صلاة في كنيسة الجثمانية في القدس. وعند الخامسة والنصف، يحتفل بالذبيحة الإلهية في غرفة “العشاء الأخير” في القدس.
بعد القداس، تنتهي زيارة البابا. لكن الراعي سيواصل زيارته حتى يوم الجمعة المقبل “للقاء الرعايا المارونية”، وفق ما يؤكّد المطران صياح لـ”السفير”، كاشفاً عن أن الراعي سيلتقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس مرتين: المرة الأولى في بيت لحم مع البابا، أما الثانية فلم يتحدّد موعدها.
ويبرّر صياح تمديد الراعي لزيارته بأنه “أراد أن يستغل وجوده في الأراضي المقدّسة بلقاء مع الرعية. ولولا زيارة البابا لما كان الراعي سيقوم بهذه الخطوة. هذا بيتنا ويجب أن نستقبل البابا”.
إلا أن البطريرك لن يعقد أي لقاء جانبي مع البابا بل سيشارك فقط في اجتماع البطاركة الذي يترأسه البابا، بحسب صياح، الذي أشار إلى أن “الراعي سيشجّع الفلسطينيين على البقاء في أرضهم ليقوموا برسالتهم، كما سيؤكد لهم أنهم جزء من كنيستهم ومن العائلة المارونية الكبيرة، ويجب أن يشعروا بأنهم ليسوا متروكين وهو قريب منهم كما جميع الموارنة في العالم”.
وينفي صيّاح أن يكون الفاتيكان قد حثّ الراعي على إلغاء زيارته، بعد الاعتراض الكبير عليها، مؤكداً في الوقت ذاته أن الراعي سيشارك في جميع النشاطات الدينية في الكنائس والبطريركيات، إلا أنه سيتغيّب عن كل النشاطات السياسية والرسمية، وخاصة الإسرائيلية منها.